" المؤمن "
" المؤمن "
الذي آمن خلقَه من ظلمه، وقيل: المُصدِّقُ للمؤمنين بما وَعَدَهم من النَّصْر ومن الثَّواب والمصدِّقُ لأنبيائه بما جاؤوا به بالمبيَّنات والحُجُج؛ ففي اللغة له معنيان: التَّصْديق؛ " وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا " [يوسف: 17]، والثاني الأمان؛ " وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ " [قريش: 4].
أثر الإيمان بالاسم:
- الله تعالى يُؤَمِّنُ عذابَه مَنْ لا يستحقُّه من المؤمنين، ويَهَبُ الأمنَ لعباده؛ " الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ " [الأنعام: 82].
- تَرَكَ – تعالى - خيارَ الحصول على منحة الأمن هذه للعبد بعمله؛ " أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " [فصلت: 40].
- وَجَبَ على المؤمن أن يأمن المؤمنون شَرَّه وغوائلَه؛ كما أوضح صلى الله عليه وسلم: «وَالله لا يُؤمنُ والله لا يُؤمنُ والله لا يؤمنُ» قيل: ومَنْ يا رسُولَ الله؟ قال: «الذي لا يأمنُ جاره بوائقه» وفي رواية لمسلم قال صلى الله عليه وسلم: «لا يَدْخُلُ الجنةَ مَنْ لاَ يَأمَنُ جارُه بوائقَهُ» " البخاري (6061 مسلم 181). البوائق: الغوائل، والشرور ".
- وكما قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن مَنْ أَمنه النَّاسُ عَلى دمائهم وأموالهم» " الترمذي (2836) النسائي (5012) أبو داود (4069).
مختارات