قليل دائم خير من كثير متقطع
تحفيظ الطفل آيةً أو آيتين كل يوم، مع مراجعة ما سبق، في مجلس لا يزيد عن ثلث ساعة على أقصى تقدير، يأتي بنتائج طيبة مع مرور الوقت، وكرور الأيّام. هذا التدرّج سيجعله يحب القرآن ولا يستثقل حفظه ومُراجعته بإذن الله.
أما المجالس ذات الساعة والساعتين يوميًا، فهي في الحقيقة مجالس تبغيض للقرآن، وليستْ مجالسَ تحفيظ، خاصة في تلك الأيام، التي غزت فيها الهواتف والكرتون أدمغة الأطفال، وجعلتهم نافرين ملولين من كل ما هو مفيد ونافع لهم من العلم والحفظ، واسألوا من فعل ذلك عن ما بقي في قلوب أبنائهم المراهقين من قرآن؛ فالله المستعان.
ألا فاعلموا أن قليلًا دائمًا خيرٌ من كثير متقطّع يتبعه كراهية ونفور من كلام رب العالمين.
فإذا ما علا سنّه، وزاد تمييزه، وصار مُحبّا للقرآن متعلقًا به؛ فمن السهل اليسير أن يُعطيه من وقته ويومه ساعة وساعتين، لكن ذلك مترتبٌ على البدايات كيف تكون.
عمر أبو اليزيد.
مختارات