" تحديد الهدف "
" تحديد الهدف "
لابد من تحديد الهدف؛ حتى يستطيع طالب السمو أن يضع خطة تامة محكمة يسير عليها بمنتهى الدقة، إن تحديد الأهداف يحول دون القفز في بحر الظلام ودون خوض معركة بلا راية، وتحديد الأهداف هو أول خطوة في عملية إدارة الوقت إدارة فاعلة.
وإليك بعض الأفكار التي تساعدك في تحديد الهدف:
1- النية الخالصة؛ فبصلاحها صلاح الأعمال وبركتها.
2- الرغبة الصادقة في الهدف المحدد.
3- الثقة بالنفس والاعتماد على الله.
4- يجب مراعاة الإمكانات المتاحة والمتوقعة ومن ثم تحديد الهدف.
5- البعد عن القيام بأعمال لا أهداف لها لأن هذا يؤدي إلى الألفة مع الأغلاط ومن ثمّ تكون عادة يصعب الفكاك منها.
6- التناسب التام بين الهدف المراد والزمن المحدد.
7- كتابة خطة تفصيلية لهذا الهدف؛ حتى يسهل مراجعتها.
8- يجب أن يكون الهدف مشروعًا.
9- لكل طريق عقباته المعروفة والمبهمة، وهنا يجب عليك تحديد العقبات عن طريق التَّفهُّم لسير الحياة وأخذ العبرة من حياة الآخرين، والإلحاحُ في الدعاء يلهم مواقع السير.
10- أن تكون كتومًا لسرك فلا تفصح عن هدفك حتى لا يقع التخذيل ويكثر الإرجاف.
تذكر أن تحديد الهدف هو سيفك الجراز في معركة المضيعات التي لا تنتهي؛ فإن حفظته كان لك النصر وإن ضيعته أغرقك المد.
ولكي يكون الوقت عمارًا في حياتك ولا يتسرب منه شيء في غير ما تريد فإليك القواعد التالية:
1- الترتيب: وهو ضروري؛ لأنه يعين على إتمام قدر جزيل من العمل في وقت قصير إتمامًا مرضيًا، يقول رتشرد سسل: «إن الترتيب في الأعمال يشبه وضع الأمتعة في الصناديق؛ فالإنسان الماهر يضع في الصندوق مضاعف ما يضعه غير الماهر» (سر النجاح).
2- عدم تأخير عمل اليوم إلى الغد؛ وهذه كانت أحد أربع صفات أورثت ذا القرنين السيادة والمجد (إحياء علوم الدين).
3- القوة المهذبة في رد المتطفلين المهرة في قتل الوقت.
4- اختيار الأوقات الهادئة التي ترتاح فيها النفس حتى تنتج عملك في أسرع وقت.
5- معرفة مضيعات الوقت ومعالجتها دون هوادة وكسل.
6- التفويض: إن كثيرًا من الأعمال تأخذ حيزًا كبيرًا في حياة الناس وهي مع ذلك أعمال تافهة لا خير فيها وإن كانت أمورًا لا بد منها، ولكي تتخلص منها فعليك بتفويضها إلى أخيك أو قريبك أو صديقك في أدب وكياسة.
7- عند وضع خطة لقضاء وقتك والاستفادة التامة منه، فضع وقتًا للطوارئ؛ كإصابة أحد أهلك أو حلول ضيف أو سفر مفاجئ إلى غير ذلك.
8- التخطيط الجغرافي: فإذا كانت لك حاجيات متفرقة ولم يكن هناك من تفوضه، فاحرص على أن تذهب إلى مكان واحد تتوفر فيه هذه الحاجيات أو إلى مجموعة من الأسواق المتقاربة حتى يتوفر لك وقت تستفيد منه.
9- المحافظة على الأوقات الميتة – كما يسميها بعض الناس – كأوقات السير أو التنزه أو الشراء أو الانتظار عند إشارة إلى غير ذلك، ولا أقل من وجود كتاب بجانبك تقرؤه أو شريط تسمعه أو مراجعة للمحفوظ أو عمل الفكر في مشاريع ثقافية أو خيرية أو اجتماعية.
10- إذا أردت أن تفعل شيئًا فابدأ الآن وإياك (وسوف)؛ فإنها مركب أهل العجز والكسل.
هذه بعض القواعد المختصرة التي تفيدك في إدارة وقتك، وسأتناول قضية إدارة الوقت بشكل أوسع وأدق في بحث قادم بإذن الله.
مختارات