" النفقـة "
" النفقـة "
أعمال الخير متنوعة متعددة كل بحسبه وقدره! هناك من فتح الله عليه في أمر الصيام فهو لا يفطر، وآخر في القيام فلا يفتر، وثالث في الإنفاق فلا يتردد، ورابع في تعليم كتاب الله عز وجل، وخامس في رعاية الأيتام والأرامل وصاحبنا فتح الله على يديه في الإنفاق فكان ينفق من ماله الكثير على قلته فها هو يكفل الأرامل ويواسي المحتاجين، ويحرص على تفقد أحوالهم ثم هو أيضًا يساهم في المشاريع الخيرية، وأحسب أن له في كل موطن نفقة سهمًا حتى وإن كان صغيرًا فقد تأثر بقول قرأه : «استطعم مسكين عائشة -رضي الله عنها- وبين يديها عنب فقالت لإنسان : خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت عائشة : أتعجب ؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة» (التمهيد لابن عبد البر ) .
وعندها كان ينفق الخمسة ريالات لعامل النظافة ويسقيه شربة الماء ويناوله اللقمة، ويشتري للصغار قطعة حلوى يحبونها رغبة في إدخال السرور على قلوبهم.
يومًا سأله أحد أخص المقربين له وقال : راتبك قليل، وأظن أنك تنفق أكثر من مرتبك فهل لديك مصدر دخل إضافي ؟ فأجاب بثقة : الحمد لله ما شكوت من ضائقة مالية ! إلا ضائقة في صدري بين الحين والآخر، أن أرى الفقير ولا أجد الكثير لأنفقه له هذه الضائقة، أما غيرها فأمري ولله الحمد ميسر، فما استدنت طوال حياتي، ولا أعرف الدين مطلقًا، ونعم الله علي لا تعد ولا تحصى !
وقفة :
في الحديث القدسي أن الله عز وجل قال :
«يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» [رواه مسلم] .
مختارات
-
ﺍﻟﻠّﺒﻨﺔ ﺍلثامنة
-
" الأحـد "
-
" الأمراض النفيسة الأسباب والعلاج "
-
" من أين أتى فضل العرب ؟ "
-
" عدم الشكوى إلا إلى الله "
-
الصحابة رضي الله عنهم الذين شُرِّفوا بوزارته صلى الله عليه وسلم
-
" التَّنْفِيـــر "
-
تابع " صفات النفس الخلُقية والمطلوب منها "
-
" شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم ومثله ومثل أمته "
-
من أدعية الصالحين في القرآن الكريم (2)