" معلم قرآن عمره ثلاث سنوات "
" معلم قرآن عمره ثلاث سنوات "
وهذه هي قصتنا الأخيرة – أخي الطالب النجيب – وهي ليست من قصص السابقين، بل هي من قصص أطفال المسلمين في هذه العصر.. إنه الطفل الذي التقى به الشيخ سعود الشريم أثناء زيارته إلى جنوب أفريقيا..لقد شاهد الشيخ هذا الطفل الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره، في إحدى قاعات مركز (يولزافارم) الإسلامي، شاهده وهو يحفظ أقرانه التشهد الأول والتشهد الأخير، وعدداً من الأدعية المأثورة، وبعض قصار السور القرآنية، بطريقة جادة وجذابة، حيث كان 35 طفلاً بالقاعة يرددون وراء الطفل سليمان العبارات والكلمات، وفي حديث طفولي عذب وابتسامة عريضة على محياه، قال الطفل سليمان: لا يمكن أن أصف مشاعري، ومشاعر إخواني، ونحن ندرس في القاعة التي وفرها لنا مركز التوحيد الإسلامي، ونحن عازمون على حفظ القرآن الكريم، وتعلم السنة النبوية والشريعة، والتفقه في الدين، كي نسهم في إثراء الدعوة إلى الله في بلادنا (جريدة عكاظ العدد).
فيا فتى الإسلام ! دونك هذه النماذج المشرقة فاحتذيها، وتأس بها، واسترشد بهديها، وأنر دربك بأنوارها، فما أعظم حاجتنا إلى مثل الفتية الذين تشرف بهم أي أمة، وتبنى بهم أي حضارة، ويحرز بهم أي نصر ومجد.
" إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى " [الكهف:13].
مختارات