" الغادر مخذول والناكث مغلول "
" الغادر مخذول والناكث مغلول "
جاء في «قصص العرب» : (3/80) عن عمرو بن حفص مولى الأمين أنه قال : دخلت على محمد الأمين في جوف الليل ، وكنت من خاصته ، أصل إليه حيث لا يصل إليه أحد من مواليه وحشمه ، فوجدته والشمع بين يديه وهو يفكر ، فسلمت عليه ، فلم يرد علي ، فعلمت أنه في تدبير بعض أموره ، فلم أزل واقفًا حتى مضى أكثر الليل ، ثم رفع رأسه إليَّ فقال : أحضر لي خزيمة بن خازم ، فمضيت إليه فأحضرته ، فلم يزل في مناظرته حتى انقضى الليل ، فسمعت خزيمة وهو يقول : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تكون أول الخلفاء نكث عهده ، ونقض ميثاقه ، واستخف بيمينه ، ورد رأي الخليفة قبله , فقال : اسكت ، لله أبوك ، فعبد الله بن خازم كان أفضل منك رأيًا ، وأكمل نظرًا حيث يجتمع فحلان في هجمة .
ثم جمع وجوه القواد ، فكان يعرض عليهم واحدًا واحدًا ما اعتزمه ، فيأبونه ، وربما ساعده قوم ، حتى بلغ إلى خزيمة بن خازم وشاوره في ذلك ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لم ينصحك من كذبك ، ولم يغشك من صدقك ، لا تجرئ القواد على الخلع فيخلعوك ، ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا عهدك وبيعتك ، فإن الغادر مخذول ، والناكث مغلول .
مختارات
-
" البداية عند النهاية "
-
" من أسباب دفع العقوبات : الإيمان "
-
" من أشراط السَّاعة الكبرى : طُلوعُ الشَّمسِ من مغرِبِها "
-
(وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا)
-
تابع " الصلاة صلة حقيقية ومدرسة خلقية "
-
هل تلاوة القرآن مخصوصة بنهار رمضان؟
-
لا مكان للصغار في عصر الكبار
-
اسم الله الرزاق 1
-
النسمة السابعة - واشوقاه رسول الله - (2)
-
" من أنواع وأقسام السحر "