" الكبير "
" الكبير "
الموصوفُ بالجلال والعظمة وكبر الشأن والقدر؛ فصغر دون جلاله كلُّ كبير؛ ولذلك كان التَّكْبيرُ شعارًا للعبادات الكبيرة كالصلاة.
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
اللهُ أكبرُ من كُلِّ شيء وأَكْبَرُ من أن يُعرف كُنْهُ كبريائه وعَظَمَته؛ لذلك نُهينا عن التَّفْكير في ماهية الله؛ لأنَّنا لن ندركَها بعقولنا الصَّغيرة والقاصرة والمحدودة، وحتى لا نقع فيما وَقَعَ فيه الفلاسفةُ من محاولة إدراك ماهيَّة الله بعقولهم؛ فتاهوا وضَلُّوا ضلالاً بعيدًا، الكبير لا يليق إلا به – سبحانه - أمَّا العبد فصفتُه التَّذَلُّلُ والخشوعُ والخضوعُ لله.
الله الكبير المتعال على الخلق أجمعين القادر على الانتقام من الأقوياء للضُّعَفاء والمساكين؛ حتَّى من الزَّوْج للزَّوْجة ؛ " فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا " [النساء: 34] إن أطاعت المرأةُ زوجَها فيما أباحه الله، فلا سبيلَ له عليها، وقوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا " تهديد من الله للرجال وتحذير لهم من الظُّلْم والطُّغْيان والتَّكَبُّر على نسائهم من غير سبب؛ فإنَّ العليَّ الكبيرَ وَليَّهنَّ منتقمٌ ممَّن ظلمهنَّ وبغى عليهنَّ.
مختارات