"ومن الطهارة والنظافة السواك"
" ومن الطهارة والنظافة السواك "
وهو التسوك بعود لين لا يضر ولا يتفتت وهو من سنن المرسلين، مسنون كل وقت.
ويتأكد عند انتباه من نوم وعند وضوء وعند صلاة وبعد الفراغ منهما، وعند دخول مسجد والخروج منه، وعند الخروج من البيت وبعد الكلام الكثير وعند تغيير الفم.
وله فوائد كثيرة منها أنه:
مرضاة للرب، مطهرة للفم، مقوي اللثة، يشد الأسنان تزيل الأوساخ من الأسنان، تمنع عفونة الأبخرة المتصاعدة من المعدة، تزيد في السمع، يجلو البصر يحسن نكهة الفم تزيد في الذكاء والفطنة ويزيد في الحفظ ويزيل النشاف في الحلق.
وقد أحصى العلماء ما للسواك من فوائد حتى بلغت اثنتين وثلاثين فائدة نظمها الشيخ أبو بكر الجراعي الحنبلي في قصيدة طويلة مطلعها:
الحمد لله الذي هدانا فكم له من نعمة حبانا
ثم الصلاة والسلام أبدًا على النبي الهاشمي أحمد
.... إلخ، وقد ورد في فضل السواك أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " وقوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وأخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كنت مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدري في مرضه الذي توفي فيه، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، فأخذته من عبد الرحمن فقضمته ثم أعطيته الرسول صلى الله عليه وسلم فما رأيت أحسن استنان منه (الاستنان: التسوك) وقالت جمع الله بين ريقي وريقه في آخر لحظة من الدنيا وأول لحظة من الآخرة، وقالت: كان النبي صلوات الله وسلامه عليه يتسوك في جميع حالاته».
مختارات