«نحن معكم بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا»
«نحن معكم بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا»
هذا الاعتراف للدكتور الألماني الغربي «هاينزا سلنجر»، مدير شركة ألمانية، وعضو في مجلس الإدارة المنتدب بشركة «مان» الألمانية، الذي وقف أمام جمع من رجال الاقتصاد السعوديين قائلاً في صراحة ووضوح:
«إنني أحييكم ليس فقط باسم شركات «مان....» ولكن باسم الشعب الألماني الصديق لشعبكم، الذي يحمل للعرب والعروبة كل مشاعر الحب والوفاء والتقدير إنكم تأتون من بلاد بعيدة.. من بلاد الشمس المشرقة.. من بلاد المعرفة ومصدر الحضارات القديمة.. من بلاد شرفها الرب بنزول القرآن فيها.. بلادكم المقدسة مهبط الديانات السماوية السمحة(الإسلام نسخ جميع الأديان السماوية السابقة، قال تعالى: " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (آل عمران: 85) حيث يحكم بشريعة الله.. نحن الألمان ننظر إليكم بكل إجلال واحترام، وأعلن على الملأ أننا نحن الألمان معكم بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا.. إن الانحلال والفساد بدأ ينخر في عظامنا يوم حدنا عن طريق الدين، وها هي أوروبا تنحدر أخلاقيًا إلى الحضيض.. إنكم في المملكة العربية السعودية في نظري ونظر الكثيرين من أمثالي تمثلون أمل العالم أجمع في العودة إلى الفضيلة والدين ومعرفة الطريق إلى الرب.. إنني لا أخاف، وأعلنها مدوية: إننا معكم بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا، ولا نخشى تهديدًا ولا وعيداً أنتم تعلمون جيدًا أننا عندما كنا ضدكم كانت هناك قوة فوق قوتنا تحرك إرادتنا ضدكم، ولكنها حكومات تحرك حكومات، والشعب الألماني الصديق للعرب والمسلمين لم يتأثر بكل هذه الضغوط والدعايات، ويحمل في قلبه لكم كل حب وتقدير، ونقدر بإجلال واحترام كفاحكم في جميع المجالات.. وننظر بإعجاب إلى سياسة حكومتكم الحكيمة المتعلقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ونؤمن أن قيادة العالم الروحي تبدأ من المملكة العربية السعودية حيث الحرمين الشريفين، وإني أقرأ كثيرًا وبتمعن وإعجاب قرآنكم الكريم السمح، وأشعر بتعاطفي معكم، وإني في مكاني هذا، ومن موقفي الرسمي في الشركة، أشعر بالغبطة لوجودكم بيننا، وأشعر أن الله معنا، وأرسلكم إلينا لا لننتفع ماديًا فقط، بل أرجو مخلصًا أن نستفيد منكم خلقيًا ودينيًا» جريدة المسلمون للعدد 273.
مختارات