حضارتنا الغربية في حالة احتضار
حضارتنا الغربية في حالة احتضار
هذا الاعتراف للبروفيسور «سيمون جارجي» رئيس مركز الدراسات الشرقية بجامعة جنيف يقول في اعترافه:
«أنا من الذين يعيشون نوعًا من الوجل والخوف على ما وصلت إليه حضارتنا الغربية المادية.. إننا نعيش أزمة ضمير ووجدان خانقة، وأنني من المعتقدين أن حضارتنا الغربية بمفهومها القديم والتقليدي هي الآن في حالة احتضار، وإننا نعيش الآن نوعًا من موجة التحول الذي لا نعلم ماذا سينتج عنه.. نحن الآن نشاهد حضارة تنازع وتوشك على الموت – وستموت بلا شك – وهي تموت، ولا بد أن تنشأ عنها حضارة جديدة.. أما إذا تساءلنا عن السبب، فهناك أسباب متعددة منها بالأخص أن الغرب قد فقد المرتكزات الروحية الثقافية الدينية التي كان يرتكز عليها، فلم يعد هناك شيء يركن إليه.. فالديانة النصرانية فقدت مقوماتها، والتوق إلى الروحانيات انتهى واضمحل من النفوس، فأصبح في الغرب نوع من الفراغ، ونوع من الضياع الشامل تكتوي به الآن الأجيال الشابة، وأكبر برهان على ذلك أن هناك إقبالاً شديدًا بين شباب الغرب على دراسة ما نسميه عندنا في الجامعات بـ (تاريخ الديانات)..
نحن نعيش الآن في نفق مظلم، ولا نزال ننتظر النور الذي سيهدينا» (مجلة الأمة، العدد/ 54). انتهى كلامه.
ولا شك أن الإسلام هو النور الذي سيهديهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور. قال الله تعالى: " وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا... " (سورة الشورى: 52)، ولكن متى يكون ذلك؟ الله وحده هو الذي يعلم.
مختارات