علماء مصر من القرن الثامن حتى عهد محمد على باشا
وأما علماء القرن الثامن فيأتي على رأسهم: مجدد القرن ابن دقيق العيد (ت 702) الذي قَلّ أن ترى العيون مثله، وقد قبل السلطان المملوكي لاجين يده فقال له ابن دقيق العيد: أرجوها لك بين يدي الله.
والحافظ السبكي الكبير تقي الدين (ت 756)، وكان أقضى القضاة في مصر والشام، ووُصف بأنه امتلك من آلات الاجتهاد ما لم يمتلكه الشافعيّ. وابنه أقضى قضاة الشام تاج الدين عبدالوهاب السبكي صاحب " طبقات الشافعية الكبرى ". وابنه -أيضاً- بهاء الدين السبكي اللغوي الكبير، صاحب كتاب " عروس الأفراح ".
ومن العلماء خليل المالكي صاحب المختصر المشهور الذي أطبق عليه المالكية، وقد توفي سنة 767، رحمه الله تعالى.
ومنهم شرف الدين الدمياطي (ت 705) صاحب " المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح " وهو كتاب مطبوع متداول معروف.
ومنهم ابن هشام النحوي المشهور (ت 761) وقد قال فيه ابن خلدون: كنا ونحن بالمغرب نسمع أنه قد ظهر بمصر عالم يقال له ابن هشام هو أنحى من سيبويه!! وقد كان له مصنفات في النحو ليس لها نظير، وضعها على نحو مبدع، رحمه الله تعالى.
أما القرن التاسع ففيه الحفاظ العظام: العراقي زين الدين عبدالرحيم بن الحسين (ت 806) كان صالحاً متواضعاً، وابنه أبو زرعة وتوفي سنة826، والهيثمي صاحب " مجمع الزوائد " وتوفي سنة 807.
ومن العلماء ابن عقيل شارح الألفية في النحو، وكان قاضي الديار المصرية (ت 769).
وابن حجر العسقلاني الامام المشهور صاحب " فتح الباري " وهو أحسن شرح لصحيح الامام البخاري (ت 852)، وقد كان قاضياً بالديار المصرية، وعظم قدره فيها، رحمه الله تعالى.
ومحمود العيني (ت 855) صاحب " عمدة القاري شرح صحيح البخاري " وإليه ينسب القصر العيني في مصر اليوم، وكان السلطان برسباي يقول: " لولا القاضي العيني ما حسن إسلامنا، ولا عرفنا كيف نسير في المملكة "، وذلك لأنه كان يدخل على سلاطين المماليك وينصحهم وينادمهم، رحمه الله تعالى.
ومن العلماء المقريزي أحمد بن علي (ت 840) المؤرخ المشهور صاحب " خِطط مصر ".
ومن علماء ذلك القرن شيخ الإسلام عمر بن رسلان البُلقيني، مجتهد عصره (ت 805) ووُصف بأنه مجدد القرن الثامن، رحمه الله تعالى.
ومنهم الشيخ جلال الدين المَحَلِّي (ت 864) صاحب تفسير " الجلالين " الذي أتمه السيوطي، وكان علاّمة، آية في الذكاء والفهم، وكان بعض أهل عصره يقول عن ذهنه إنه يثقب الماس، وكان غُرة عصره في سلوك طريق السلف من الصلاح والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يواجه بذلك أكابر الظلمة والحكام، ويأتون إليه فلا يلتفت إليهم، ولا يأذن لهم بالدخول عليه، وكان مهاباً، صاحب كرامات كثيرة، متقشفاً في ملبوسه ومركوبه، رحمه الله تعالى.
وأما القرن العاشر ففيه جملة من العلماء على رأسهم:
الحافظ محمد بن عبدالرحمن السخاوي وقد توفي سنة 902 مجاوراً في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرفة المطهرة، وهو صاحب الكتاب التاريخي المعروف: " الضوء اللامع لأهل القرن التاسع "، وله كتب أخرى عديدة.
ومنهم الحافظ السيوطي المشهور ويعد أكثر عالم في تاريخ الاسلام فى عدد المؤلفات (ت 911).
ومنهم شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المعمر (ت 926) الذي كان يصلي النوافل وهو قائم يتمايل ويهتز من الكبر فقد جاز المائة، وكان إذا سئل: لم لا تصلي قاعداً؟ قال: أخاف أن أعود نفسي الكسل!! ياالله!! أين نحن من أولئك العظماء، فلنبك على أنفسنا وتقصيرنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
علماء مصر بعد القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي: قد كان في مصر جملة من العلماء العاملين بعد القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، على أن تلك القرون كانت تعد قرون انحطاط وبُعد عن الإسلام.
وكانت العامة تعاني كثيراً من الظلم وصعوبات الحياة وتسلط الباشوات والمماليك على الناس والاستيلاء على أموالهم بحجج لا تكاد تنتهي، وهذا ظهر بقوة منذ بدايات القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي، ولم يكن للعامة بعد الله تعالى إلا أن يلجأوا إلى العلماء الذين لم يخيب أكثرهم ظن أولئك المساكين، ووقفوا بقوة أمام جبروت الحكام وظلمهم، وأستطيع أن أقول إن العلماء العاملين هم الذين كانوا يقودون الجماهير -آنذاك- ويحققون مطالبهم، وإليكم بعض الأمثلة الموضحة لهذا: الشيخ علي بن أحمد الصعيدي العدوي المالكي، ولد سنة 1112 ببني عدي في الصعيد وينتسب إلى الفاروق عمر رضي الله عنه وانتقل إلى القاهرة، واجتهد في طلب العلم إلى أن صار عالم الديار المصرية. وكان شديداً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يحابي في إنكاره أحداً.
وكان ينهى عن التدخين بحضرته وبحضرة العلماء تعظيماً للعلم والعلماء، وإذا دخل إلى منـزل أمير من الأمراء ورأى من يدخن شنّع عليه وكسر آلته ولو كان كبير الأمراء، فكان الأمراء إذا رأوه سارعوا بإخفاء آلات التدخين، وكان علي بك الكبير أمير مصر عاتياً متجبراً ومع ذلك إذا رأى الشيخ مقبلاً عليه سارع بإخفاء آلات التدخين خوفاً من الشيخ.
وكان علي بك يقبل يد الشيخ إذا دخل عليه!! وكان الشيخ يكتب شكاوى الناس في ورقة ويتكلم مع الأمير في كل شكوى منها، فكان الأمير يتضايق منها فيصيح الشيخ في وجهه قائلاً: لا تأسف فالدنيا فانية، وسيسألنا الله عن تأخرنا في نصحك إن لم نفعل، ثم يمسك بيده ويقول: أنا خائف على هذه الكف من نار جهنم يوم الحساب.
ودخل عليه مرةً فشعر تلكؤاً من الأمير فخرج من عنده غاضباً، فارتبك الأمير وحاول اللحاق به معتذراً، فأبى الشيخ وأخذ يتلو قوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)، وهكذا كان الشيخ أيضاً -رحمه الله تعالى- مع الأمير محمد بك أبو الذهب الذي جاء بعد علي بك الكبير. واختلف الأمير يوماً مع الشيخ عبدالباقي العفيفي بسبب قضية فقهية انتصر الأمير فيها للرأي المخالف لرأي الشيخ، وأرسل إلى الشيخ من يجره من رقبته ويضع الحديد فيها وفي رجليه، ثم حبسه مع أرباب الجرائم!! فضغب الشيخ علي الصعيدي وجاء إلى مجلس الأمير وقال له: نحن أعلم بالأحكام الشرعية، فخاطب الأميرُ أحد المشايخ الذين حاولوا إفهامه الحكم الشرعي قائلاً: والله أكسر رأسك، فغضب الشيخ علي وقال له: لعنك الله، ولعن اليسرجي -أي تاجر العبيد- الذي جاء بك، ومن باعك ومن اشتراك ومن جعلك أميراً !! فتوسط الحاضرون من الأمراء يسكنون غضبه وغضب الأمير، وأحضروا الشيخ عبدالباقي من الحبس فأخذوه وخرجوا وهم يسبون الأمير!! وهكذا كان الشيخ رحمه الله مع من يتعدى حدود الشرع. واستمر على طريقته الجميلة في قضاء حاجات الناس وصدع الأمراء بها إلى أن توفي بالقاهرة سنة 1189/1774، رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه.
ومنهم الشيخ أحمد بن أبي حامد العدوي المشهور بأحمد الدردير، ولد سنة 1127/1715 بصعيد مصر، وهو من نسل الفاروق عمر رضي الله عنه وكان قد درس العلوم على عدة مشايخ منهم الشيخ علي الصعيدي آنف الذكر، وكان آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، لا يهاب أحداً، ولما توفي الشيخ علي الصعيدي عُين أحمد الدردير شيخاً للمالكية وناظراً على وقف الصعايدة. ولما زار الوالي العثماني الأزهر ليستميل المشايخ حتى يمتنعوا عن مساندة العوام والثورة معهم رأى الشيخ الدردير جالساً ماداً قدميه وهو يقرأ ورده من القرآن، ولم يقم لاستقباله والترحيب به فغضب، فهدّأ أحد أفراد الحاشية من غضبه بأن قال له: هذا شيخ مسكين ضعيف العقل، ولا يفهم إلا كتبه، فأرسل الوالي إليه صرة نقود مع أحد العبيد فرفضها الشيخ وقال للعبد: قل لسيدك: " من مد رجليه فلا يمكن له أن يمد يديه ". وله مواقف عديدة مع الأمراء منها ما جرى مع الأمير يوسف الكبير حين منع طلبة العلم المغاربة من الاستفادة من أوقافهم الخيرية فرفعوا الأمر إلى القاضي فحكم لهم، لكن الأمير رفض الانصياع للحكم، فكتب له الشيخ الدردير يطالبه بالانصياع والقبول فرفض وطغى وبغى واحتقر الطلب ومَن حمله إليه، فما كان من الشيخ الدردير إلا أن اجتمع بالجامع مع الناس، وأبطل الدروس والأذان والصلوات فيه وأغلقه، وطلع الصغار على المنارات يصيحون على الأمراء ويدعون عليهم!! وهكذا ظل الأمر إلى أن أذعن الأمراء للحكم الشرعي. وفي حالة أخرى رفض الأمير فيها أن يئوب إلى الحق فثار الشيخ والعلماء والعامة ومن وراءهم، وأغلق الناس محلاتهم، وحدثت مظاهرة كبيرة فاجتمع الأمراء وحذروا الأمير من عواقب صنيعه، واجتمع بالعلماء، وصارت مشادة عنيفة أذعن بعدها الأمير، لكن العلماء لم يرضوا حتى يجري صلح رسمي وتُكتب وثيقة فيها شروط على الأمراء بأن يتعهدوا بالتـزام ما يقضي به القضاة من الأحكام الشرعية، وبقي الشيخ الدردير على سيرته الجميلة حتى توفي سنة 1201/1786.
ومنهم الشيخ سليمان المنصوري الأزهري، وقد وقف في وجه فرمان -قرار- عثماني أرسله الخليفة من اسطنبول إلى القاهرة سنة 1148 ويتضمن إلغاء بعض الأوقاف الخيرية وإضافتها إلى دائرة الوالي على مصر ليرسل غلّتها إلى اسطنبول، فاجتمع العلماء وقرأ القاضي العثماني منشور الخلافة ثم عقب عليه بقوله: أمر السلطان لا يخالف، وتجب طاعته بنص الشرع الشريف. فقام الشيخ سليمان المنصوري وقال: يا شيخ الإسلام هذا شيء جرت به العادة في مدة الملوك المتقدمين، وتداوله الناس ورتبوه على خيرات ومساجد وأسبلة فلا يجوز إبطال ذلك، وإذا بطل بطلت الخيرات وتعطلت الشعائر المرصد لها ذلك، فلا يجوز لأحد يؤمن بالله ورسوله أن يبطله، وأن أمر ولي الأمر بإبطاله لا يُسَلّم له، ويخالَف أمره لأن ذلك مخالفة للشرع، ولا يُسَلَّم للإمام في فعل يخالف الشرع الكريم، فكان قوله ذلك سبباً في عدول الحكومة عما كانت تريد فعله، وهكذا ينبغي أن يكون العلماء.
ـ ومنهم الشيخ أحمد بن موسى العروسي، وقد ولد سنة 1133/1720، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1192 وظل في المشيخة إلى أن مات سنة 1218، وقد كان له مواقف مشهودة في الدفاع عن الناس أمام الأمراء، وقد اشتد الغلاء في مدة من المدد وضج الناس منه، فذهب العروسي إلى الوالي حسن باشا واتفق معه على وضع تسعيرة للخبز واللحم والسمن، وزالت الغمة بفضل الله تعالى على يد ذلك الشيخ. وقد اجتمع مرةً مجلس الديوان لإقرار ما يطلبه الوالي العثماني من ضرائب على المصريين لمحاربة المماليك في الصعيد، فأنكر الشيخ العروسي هذا، فكظم الباشا غيظه وقال: هذا رأي السلطان، وشرع يقرأ منشوراً باللغة العثمانية، لكن العروسي قال: أخبرونا عن حاصل الكلام فإننا لا نعرف التركية، فيُترجم المنشور، ويفهم الشيخ أن الدولة تريد أن تفرض على المصريين ضرائب بغير حق شرعي فقال: إنني لا أعبأ أن يكون الحاكم من العثمانيين أو من المماليك، إنما أبحث عن مصالح الناس وأموال المسلمين، ثم يلتفت إلى العثمانيين الحاضرين في المجلس وقال لهم: اخرجوا إليهم للحرب ساعة فإما أن تَغلبوا وإما أن تُغلبوا، وسنستريح من الجميع فلم يسع الوالي والقائد مخالفته، وهؤلاء هم العلماء العاملون.
ومنهم الشيخ المؤرخ المعروف عبدالرحمن الجبرتي الذي كان والده حسن من علماء الأزهر، وقد ولد عبدالرحمن سنة 1167/1756، وطلب العلم الشرعي حتى صار من العلماء، وألف كتابه التاريخي المشهور " عجائب الآثار "، وأورده فيه تفصيلات لظلم المماليك والعثمانيين ومحمد علي باشا، ولم يأبه بالطغيان والظلم، فقتل محمد علي ابنه، وقيل إنه قتله هو أيضاً، وبعد قتله صودرت كتبه وأحرقت، وأحرقت داره، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد قال الجبرتي في مقدمة كتابه: " سنورد -إن شاء الله- ما ندركه من الوقائع بحسب الإمكان، والخلو من الموانع، إلى أن يأتي أمر الله، وأن مردنا إلى الله، ولم أقصد بجمعه خدمة ذي جاه كبير، أو طاعة وزير أو أمير، ولم أداهن فيه دولة بنفاق، أو مدح أو ذم مباين للأخلاق " وذكر في كتابه كيف كان المماليك يحكمون مصر، وكيف كان تكالبهم على المال والجاه، وما جلبوه لمصر من محن ونكبات، وكيف كان أتباع أمراء المماليك يأخذون ما يحبون من الباعة دون ثمن، فإذا امتنع أحد قتلوه ونهبوا متجره، وكيف كانوا يخطفون النساء والأولاد، وكيف كانوا يدخلون بيوت بالناس ولا ينصرفون حتى يأخذوا ثياباً وأموالاً وطعاماً، وكيف كانوا يتهجمون على النساء ويأخذون حليهن، وكيف كانوا ينهبون الذهب والفضة من محلات الصاغة. ولما جاء الفرنسيون سجل مخازيهم بالتفصيل في كتابه الجليل " مظهر التقديس في زوال دولة الفرنسيس ". ولما جاء محمد علي باشا مدحه الجبرتي فيما قام به من إصلاحات لكنه أظهر مساوئه ومساوئ ابنه إبراهيم بجلاء ووضوح وجرأة وإقدام وإنصاف، ولما فعل إبراهيم بأهل الصعيد ما فعل من مخازٍ وسوء قال: " ثم سافر إبراهيم راجعاً إلى الصعيد ليُتم ما بقي عليه لأهله من العذاب الشديد، فقد فعل بهم فعل التتار عندما جالوا بالأقطار، وأذل أعزة أهلها، وليس ذلك ببعيد على شاب جاهل، سنه دون العشرين عاماً، وحضر من بلده ولم ير غير ما هو فيه، لم يؤدبه مؤدب، ولا يعرف شريعة، ولا مأمورات، ولا منهيات ". وذاع في الناس نقد الجبرتي لمحمد علي وابنه إبراهيم وأشياعهما من الظالمين كمحمد الدفتردار وسليمان أغا السلحدار، فقتلوا ولده خليلاً، فحزن عليه الجبرتي فعمي بصره، ثم قُتل هو نفسه -على أصح الروايات- بعد مقتل ولده بثلاث سنوات سنة 1240/1825 ونُكل بتراثه، ولم يجد له في الأرض معيناً ولا نصيراً، وأرجو أن يكون جزاؤه عند الله -تعالى- أحسن الجزاء وأعظم الثواب.
هؤلاء بعض علماء مصر الذين أنجد الله -عز وجل- بهم العباد والبلاد، وكانوا محل ثقة الناس، وملجأ لهم بعد الله -سبحانه وتعالى- وكان لهم أيادٍ بيضاء على مصر في مدة مظلمة شاع فيها الظلم واستُسهل فيها الاعتداء على الناس، وضعف فيها الاستمساك بحبل الله تعالى والأخذ بالشرع المطهر، وهكذا ينبغي أن يكون العلماء في مقدمة الصفوف يحلون المشكلات ويأخذون على يد الظلمة، ويوقفون الولاة عند حدود الشرع فلا يجرأون على تجاوزها، فوجود أولئك العلماء في تلك العصور المظلمة هو فخر لمصر، ودلالة واضحة على أن العلماء هم صِمام أمان المجتمعات الإسلامية في كل زمان ومكان.
ومن علماء مصر الذين لن ينساهم الزمان، ولن يأتي مثلهم إلا بإذن الواحد الديان نقيب الأشراف عمر مكرم الأسيوطي (ت 1237/1822) وقد أوردت سيرته في حلقة " عظماء منسيون في التاريخ الحديث " فلا أعيده هاهنا وأحث القراء بقوة على العودة إلى تلك الحلقة فسيرته من عيون السِيَر، وهو شرف للعلماء العاملين ومجدهم وعزّهم، فاللهم أرنا مثله يا رب العالمين.
مختارات