احذر التهاون بالأدب
احذر التهاون بالأدب
قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله -:
" من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن، عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة " . " شرح الأدب المفرد " (2/ 397).
شروط الرئاسة أو الرجولة
عن ابن عيينة وحماد بن زيد – رحمهما الله -: " لا يتم الرئاسة للرجال إلا بأربع: علم جامع، وورع تام، وحلم كامل، وحسن التدبير، فإن لم يكن هذه الأربع، فمائدة منصوبة، وكف مبسوطة، وبذل مبذول، وحسن المعاشرة مع الناس، فإن لم تكن هذه الأربع، فبضرب السيف، وطعن الرمح وشجاعة القلب، وتدبير العساكر، فإن لم يكن فيه من هذه الخصال شيء فلا ينبغي له أن يطلب الرئاسة ". " شعب الإيمان " للبيهقي (6/76).
الخشوع وعلو الهمة أساس الأخلاق الفاضلة
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -:
" وأما الأخلاق الفاضلة: كالصبر، والشجاعة، والعدل، والمروءة، والعفة، والصيانة، والجود، والحلم، والعفو، والصفح، والاحتمال، والإيثار، وعزة النفس عن الدناءات، والتواضع، والقناعة، والصدق، والإخلاص، والمكافآت على الإحسان بمثله، أو أفضل، والتغافل عن زلات الناس، وترك الاشتغال بما لا يعنيه، وسلامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة، ونحو ذلك، فكلها ناشئة عن الخشوع وعلو الهمة.
والله – سبحانه وتعالى - أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة، ثم ينزل عليها الماء، فتهتز وتأخذ زينتها وبهجتها، فكذلك المخلوق، إذا أصابه حظه من التوفيق ". " الفوائد " (ص210-211).
الحث على اكتساب علو الهمة
قال ابن الجوزي – رحمه الله -:
" فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ؛ فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات، لرأيت من أقبح النقص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد لرأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك، فينبغي أن يطلب الممكن، والسيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل ". " صيد الخاطر ".
مختارات