أكل القدر اليسير من الحلال
أكل القدر اليسير من الحلال
قال ابن جماعة – رحمه الله -:
" من أعظم الأسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال، أكل القدر اليسير من الحلال " قال الشافعي – رحمه الله -: " ما شبعت منذ ست عشرة سنة، وسبب ذلك أن كثرة الأكل جالبة للنوم، والبلادة، وقصور الذهن، وفتور الحواس، وكسل الجسم، هذا مع ما فيه من الكراهية، كما قيل:
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب " " تذكرة السامع والمتكلم " لابن جماعة (ص74).
نفرة السلف عمن اشتهر بكثرة الأكل
قال ابن مفلح – رحمه الله -:
" واعلم أن كثرة الأكل تنوم، وأنه ينبغي النفرة ممن عرف بذلك، واشتهر به، واتخذه عادة، ولهذا روى مسلم عن نافع قال: رأى ابن عمر مسكينا، فجعل يضع بين يديه، ويضع بين يديه، فجعل يأكل كثيرا، قال: لا تدخلن هذا علي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ". رواه البخاري (9/468)، ومسلم (2060) (2) " الآداب الشرعية " لابن مفلح (3/203)..
استحباب أكل الطعام بعد ذهاب حرارته
عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – أنها كانت إذا ثردت غطته شيئا، حتى يذهب فورُهُ، ثم تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه أعظم للبركة " رواه الدارمي (2047)، وهو في " الصحيحة " للألباني (392)..
وقال أبو هريرة – رضي الله عنه -: " لا يؤكل الطعام حتى يذهب بخاره " أخرجه البيهقي (7/2580)، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (1978)..
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل طعاما في وقت شدة حرارته، قاله ابن القيم " زاد المعاد " (4/223).
وأقرب المعاني للبركة هنا هو ما يحصل به التغذية، وتسلم عاقبته من أذى، ويقوي على طاعة الله، وغير ذلك، قاله النووي " شرح صحيح مسلم " (13/172)..
مختارات