أقسـام الفـرح
أقسام الفرح:
قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله -:
" الفرح ورد في القرآن محمودا مأمورا به في مثل قوله: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } " يونس58 " فهذا فرح بالعلم، والعمل بالقرآن والإسلام.
وكذلك قوله: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ }آل عمران170.
فهذا فرح بثواب الله.
وورد منهيا عنه مذموما، مثل: الفرح بالباطل، وبالرياسات، والدنيا المشغلة عن الدين في مثل قوله تعالى: { إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ } " هود10 ".
وقوله عن قارون: { قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } " القصص76 ".
وما أشبه ذلك، فصار الفرح تبعا لما تعلق به ؛ إن تعلق بالخير وثمراته فهو محمود، وإلا فهو مذموم ".
" تيسير اللطيف المنان " (ص329-330).
العزة الحقيقية
عن ابن شهاب قال:
" خرج عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه - فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقته، فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين، أنت تفعل هذا، تخلع خفيك، وتضعها على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخاضة؟! ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك فقال عمر: أوه ! لو يقل ذا غيرك – يا أبا عبيدة – جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ! إنا كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله ".
تعريف الكبائر:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكبائر: كل ذنب ختمه الله – تعالى – بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب ".
رواه الحاكم (1/61-62) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وقال الألباني في " الصحيحة " رقم (51) وهو كما قال.
" شرح صحيح مسلم " (2/85)، و " مدارج السالكين " لابن القيم (1/349).
منافع الجماع
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -:
" إن الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور، هي مقاصده الأصلية:
أحدها: حفظ النسل، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.
الثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن.
الثالث: قضاء الوطر، ونيل اللذة، والتمتع بالنعمة ".
القلب السليم:
قال ابن القيم – رحمه الله -:
" القلب السليم الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره ".
" الهدي النبوي " (3/149).
" إغاثة اللهفان " (1/7).
مختارات