مفتــاح التوفيــق
مفتاح التوفيق
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -:
" أجمعوا على أن التوفيق ألا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يُخلي بينك وبين نفسك، فإذا كان كل خير فأصله التوفيق، وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحه الدعاء والافتقار، وصدق اللجإ والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطي العبد هذا المفتاح، فقد أراد الله أن يفتح له، ومتى أضله عن المفتاح، بقي باب الخير مُرتجا دونه ".
غذاء الروح
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -:
" إنه حضر شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية ذات مرة، فصلى الفجر، ثم جلس يذكر الله إلى قريب من منتصف النهار، ثم التفت إلي وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغد الغذاء سقطت قوتي ".
مرتجا: مغلقا.
" الفوائد " (127-128).
" الوابل الصيب " لابن القيم (ص39-40).
الموت أفسد على أهل النعيم نعيمهم
قال الإمام القدوة التابعي الجليل مطرف الشخير – رحمه الله -:
" إن هذا الموت أفسد على أهل النعيم نعيمهم ؛ فاطلبوا نعيما لا موت فيه ".
علامة كمال العقل
قال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله -:
" من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنيء ".
" سير أعلام النبلاء " (4/191).
" صيد الخاطر ".
من أسباب إجابة الدعاء
قال الله سبحانه وتعالى: " وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ {89} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُـوا يُسَـارِعُونَ فِي الْخَيْـرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُـوا لَنَا
خَاشِعِينَ " (الأنبياء 89-90).
يقول الإمام النسفي – يرحمه الله – في تفسير هذه الآية:
{كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ}: أي أنهم إنما استحقوا الإجابة إلى طلباتهم لمبادرتهم أبواب الخير ومسارعتهم إلى تحصيلها.
الحياة الطيبة
قال الله سبحانه وتعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97.
قال القرطبي – رحمه الله – في معنى الحياة الطيبة:
1- الرزق الحلال. 2- القناعة. 3- توفيقه سبحانه إلى الطاعات فإنها تؤويه إلى رضوانه.
4- الجنة. وقيل: السعادة ".
تفسير النسفي (2/417).
تفسير القرطبي (10/174).
أشد آية على العلماء
قال الله سبحانه وتعالى: " وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{62} لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ".
{63} المائدة، قال ابن جرير – يرحمه الله -: " كان العلماء يقولون: ما في القرآن أشد توبيخا للعلماء من هذه الآية، ولا أخوف عليهم منها ".
كونوا ربانيين
قال الله سبحانه وتعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران79.
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: { كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ }: حكماء فقهاء. ويقال: الرباني: الذي يربي الناس بصغار الأمور قبل كبارها. قال ابن القيم – يرحمه الله -: " وفيه – أيضا – تنبيه لأهل العلم على تربية الأمة كما يربي الوالد ولده ؛ فيربونهم بالتدريج والترقي من صغار العلم إلى كباره، وتحميلهم منه ما يطيقون كما يفعل الأب بولده الطفل في إيصال الغذاء إليه ".
تفسير ابن جرير (6/170).
" مفتاح دار السعادة " (1/69).
مختارات