أصول المعاصي
أصول المعاصي:
يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله -:
" أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة:
تعلق القلب بغير الله، وطاعة القوة الغضبية، والقوة الشهوانية.
وهي: الشرك، والظلم، والفواحش.
فغاية التعلق بغير الله شرك، وأن يدعي معه إله آخر، وغاية طاعة القوة الغضبية القتل، وغاية طاعة القوة الشهوانية الزنا، ولهذا جمع الله – سبحانه وتعالى – بين الثلاثة في قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ }الفرقان68 ".
" الفوائد " (ص106).
أصول الخطايا:
قال ابن القيم – رحمه الله -:
" أصول الخطايا كلها ثلاثة:
الكِبْرُ: وهو الذي صار إبليس إلى ما أصاره.
والحرص: وهو الذي أخرج آدم من الجنة.
والحسد: وهو الذي جر ابن آدم على أخيه.
فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر فالكفر من الكبر والمعاصي من الحرص والبغي والظلم من الحسد ".
من دقائق أبواب الرياء:
قال الإمام ابن رجب الحنبلي – رحمه الله -:
" هاهنا نكتة دقيقة، وهو أن الإنسان قد يذم نفسه بين الناس، يريد بذلك أن يرى الناس أنه متواضع عند نفسه، فيرتفع بذلك عندهم، ويمدحونه به، وهذا من دقائق أبواب الرياء، وقد نبه عليه السلف الصالح ".
" الفوائد " (ص58).
قال مطرف بن عبد الله الشخير:
" كفى بالنفس إطراء أن تذمها على الملإ ؛ كأنك أردت بذمها زينتها، وذلك عند الله سفه " .
معرفة خطورة النفس:
قال الإمام مطرف بن عبد الله الشخير – رحمه الله -:
" وجدت هذا الإنسان ملقى بين الله وبين الشيطان، فإن يعلم الله في قلبه خيرا يحبذه إليه، وإلا يعلم فيه خيرا وكله إلى نفسه، ومن وكل إلى نفسه فقد هلك ".
أسرار الاستجابة:
جاء رجل إلى التابعي الجليل طاوس – رحمه الله – وقال له: " ادع الله لنا " قال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك "
" ذم المال والجاه " (ص48).
" الزهد " للإمام أحمد (ص242).
" السير " (5/42).
أفضل قاعدة للتعامل مع النوم:
قال عوض القرني – حفظه الله -:
" أفضل قاعدة في التعامل مع النوم عرفها الإنسان هي: نم مبكراً، واستيقظ مبكراً.
ولقد ثبت علميا أن أفضل أوقات النوم ما كان بعد صلاة العشاء، وأن الساعة من النوم أول الليل تعادل ساعتين من آخره، ولا يقوم مقامها ساعات من نوم النهار " .
تصبير النفس:
قال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله -:
" سار الإمام بشر الحافي، ومعه رجل في طريق، فعطش صاحبه، فقال له: تشرب من هذا البئر؟ فقال بشر: " اصبر إلى البئر الأخرى، فلما وصل إليها قال له: البئر الأخرى، فما زال يُعللهُ، ثم التفت إليه فقال له: هكذا تنقطع الدنيا ! ".
قال ابن الجوزي – رحمه الله -: " ومن فهم هذا الأصل علل النفس، وتلطف بها، ووعدها الجميل لتصبر على ما قد حملت، كما كان بعض السلف يقول لنفسه: " والله ما أريد بمنعك من هذا الذي تحبين إلا الإشفاق عليك "
" حتى لا تكون كلا " (ص111-112).
" صيد الخاطر " (ص99).
أنزل حاجتك بمن بابه مفتوح لك:
قال عطاء بن أبي رباح – رحمه الله -:
" قال لي طاوس: يا عطاء، ولا تُنزلن حاجتك بمن أغلق دونك أبوابه، وجعل عليه حُجَّابهُ، ولكن أنزلها بمن بابه مفتوح لك إلى يوم القيامة، أمرك أن تدعوه، وضمن لك أن يستجيب لك ".
عليك بهم الدعاء، فإن الإجابة معه:
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -:
" إني لا أحمل هم الإجابة، ولكن هم الدعاء ؛ فإذا ألهمت الدعاء، فإن الإجابة معه ".
" صفوة الصفوة " لابن الجوزي (8/288).
" الفوائد " لابن القيم (127-128).
إني لأعلم حين يستجيب لي:
نقل التابعي الجليل ثابت البناني – رحمه الله – عن أحد العُباد قوله: " إني لأعلم حين يستجيب لي ربي – عز وجل - قال: فعجبوا من قوله ! قالوا: تعلم حين يستجيب لك ربك؟! قال: نعم، قالوا: وكيف تعلم ذلك؟! قال: إذا وجل قلبي، واقشعر جلدي، وفاضت عيني، وفتح لي في الدعاء ؛ فثم أعلم قد استجيب لي ".
" صفوة الصفوة " (3/261).
خوَاءُ القلب:
قال العلامة المناوي – رحمه الله -: " إن الإنسان إذا تعطل عن عمل يشغل باطنه بمباح يستعين به على دينه كان ظاهره فارغا، ولم يبق قلبه فارغا، بل يعشعش الشيطان، ويبيض ويفرخ، فيتوالد فيه نسله توالدا أسرع من توالد كل حيوان، ومن ثم قيل: الفراغ للرجل غفلة، وللنساء غلمة " .
محاسن طلب الرزق:
قال الإمام البيهقي – رحمه الله -: " بلغنا عن ابن السماك أنه قال: لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض، وكن اليوم مشغولا بما أنت عنه غدا مسئولا، وإياك والفضول ؛ فإن حسابه طويل ".
غلمة: الغلمة هيجان شهوة النكاح من المرأة، والرجل، وغيرهما " لسان العرب " (2/1010).
" فيض القدير " للمناوي (2/290).
" المحاسن والمساوي " للبيهقي (ص323).
مختارات