أهمية أعمال القلوب
أهمية أعمال القلوب:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عن أعمال القلوب:
" هي من أصول الإيمان، وقواعد الدين، مثل: محبة الله ورسوله، والتوكل على الله، وإخلاص الدين لله والشكر له، والصبر على حكمه، والخوف منه، والرجاء له، وهذه الأعمال جميعها واجبة على جميع الخلق باتفاق أئمة الدين ".
أعمال القلوب هي الأصل:
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -:
" أعمال القلوب هي الأصل، وأعمال الجوارح تبع ومكملة، وإن النية بمنزلة الروح، والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء، الذي إذا فارق الروح فمواتٌ، فمعرفة أحكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح ".
" الفتاوى " (10/5)، وانظر " الفتاوى " (20/70).
" بدائع الفوائد " (3/224).
الإقبال على الله:
قال شيخ الإسلام – رحمه الله -:
" فليس في الكائنات ما يسكن العبد إليه، ويطمئن به، ويتنعم بالتوجه إليه – إلا الله سبحانه وتعالى -، ومن عبد غير الله – وإن أحبه وحصل به مودة في الحياة ونوع من اللذة – فهو مفسدة لصاحبه أعظم من التذاذ أكل الطعام المسموم ".
للعبد بين يدي الله موقفان:
قال ابن القيم – رحمه الله -:
" للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم القيامة، فمن قام بحق الموقف الأول، هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفه حقه – شدد عليه ذلك الموقف ".
" مجموع الفوائد " (1/24).
" الفوائد " (ص200).
ليس لك من عمرك إلا ما كان لله:
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -:
" من لم يكن وقته لله وبالله، فالموت خير له من الحياة، وإذا كان العبد وهو في الصلاة ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، فليس له من عمره إلا ما كان فيه بالله ولله ".
التزكية لا تكون إلا عن طريق الرسل:
قال ابن القيم – رحمه الله -:
" وتزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان وأشد، فمن زكى نفسه بالرياضة والمجاهدة التي لم يجيء بها الرسل، فهو كالمريض الذي يعالج نفسه برأيه، وأين يقع رأيه من معرفة الطبيب؟! فالرسل أطباء القلوب، فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلا من طريقهم، وعلى أيديهم، وبمحض الانقياد والتسليم، والله المستعان ".
" الداء والدواء " (ص186) بتصرف.
" مدارج السالكين " (2/200).
مختارات