مسابقة بين أبي بكر وعمر..
عن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول اللهصلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكرالليلة في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمرعنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول اللهصلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجلقائم يصلي في المسجد.
فقام رسول الله يسمع قراءته، فلما كدناأن نعرفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من سره أن يقرأ القرآن رطباً كما أُنزلفليقرأه على قراءة ابن أم عبد، قال: ثم جلسيدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلميقول له: سل تعطه ".
فقلت: والله لأغدونّ إليه فلأبشره، قال:فغدوتُ فوجدتُ أبا بكر قد سبقني.
رواهأحمد بسند صحيح، والمقصود بابن أم عبد أي ابن مسعود رضي الله عنه.
من فوائد القصة:
1- السهر في مناقشة أحوال المسلمين.
2- ملازمة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما للنبي صلى الله عليه وسلم في كافة أحواله.
3- حرص الصحابة على قيام الليل.
4- صلاة الليل في المسجد النبوي كانت مشتهرة مِن زمن الصحابة.
5- الثناء على الصحابة بماتميزوا به، فهذا ابن مسعود تميز بالإتقان في قراءة القرآن، وهكذا ينبغي للداعية أن يثني على المتميز من الناس، وهذا مما يقوي رغبة الشخص في ذلك الشيء.
6- حرص الصحابة على تبشير بعضهم بالفضائل التي يحكيها النبي صلى الله عليه وسلم، بدون أي حسد أو تنافس مذموم.
7- مسابقة أبي بكر وعمر في الخيرات، مع أنهما مِن كبار الصحابة وممن وردت فيهم الفضائل الكثيرة.
مختارات