" الـوليّ "
" الـوليّ "
المتولي للأمر والقائم به، مالك التدبير، ولي النعمة الناصر.
الولي من الموالاة وهي: القرب والدنو: (كل مما يليك)؛ بمعنى مما يقاربك، والولي ضد العدو.
ورد الاسم في آيات كثيرة بصيغ عديدة منها: (وَهوَ وَليُّهُم)، (أَنتَ وَليِّي)؛ لكن بصيغة (ولي) دون زيادات ورد 16 مرة.
وورد الاسم في مواضع التعزيز والدعم والنصر للمؤمن.
أثر الإيمان بالاسم:
- تفرَّد الله بولاية عباده ونصرهم على أعدائهم؛ " وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا " [النساء: 45]، " اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " [البقرة: 257] يتولاهم بإرشاده وعونه وتوفيقه لما قابلوا إنعام الله عليهم بالشكر.
- اختصَّت الولاية بالمؤمنين؛ أما الكافرين فلا يُقال: الله وليهم لجحودهم بنعمه: " وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ " [البقرة: 257].
- ولاية الله تعالى للمؤمنين تحقِّق لهم الأمن والسعادة؛ " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " [يونس: 62] لا يحزنون على ماض ولا يخافون مستقبلا.
- التقوى من أعلى مراتب التقرب من الله، والدخول في معيته، والفوز بولايته؛ " وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ " [الجاثية: 19].
- وعلى هذا فولاية الله تعالى لعباده كسبية وليست وهبية؛ أي يكتسبها المؤمن بالعمل الصالح؛ " وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [الأنعام: 127] فلا تُنال الولاية إلا بالإيمان الصادق والعلم الراسخ والعمل المتواصل الثابت والاهتداء بهدي الله تعالى؛ فهي ليست هبةً بلا سبب كما يعتقد بعض أهل الجهل والمغالاة؛ حيث نسبوا الولايةَ للمجانين والفسقة والظلمة والزنادقة من أهل وحدة الوجود والاتحاد بمجرد حصول بعض الخوارق والشَّعْوذات الشيطانية على أيديهم؛ كالدخول في النار وحمل الأفاعي وغيرها؛ فتعالى الله عما يقولون.
مختارات