السؤال:

أنا فتاة تقدم لي شاب متدين ومناسب لي، وفيه صفات تعجبني، ولكن أهلي رفضوه لأنه من قبيلة أخرى، وفي الحقيقة شعرت بالقهر منهم وأخشى أن يزوجوني من أقاربي الذين لا يعجبوني وعليهم ملاحظات كثيرة ؟

الجواب:

1 – من أكبر الأخطاء عند الآباء والأمهات رفض الشاب المناسب لابنتهم بسبب اختلاف القبيلة ونحو ذلك.

2- يتمسك بعض الآباء بقاعدة ابنتي لأقاربها فقط من أبناء العم وأبناء الخال حتى لو كانت لديهم عيوب.

3- في الحديث الصحيح " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".

وهذا واقع وللأسف في بعض المجتمعات، تجد عندهم عوانس من البنات والأخوات بسبب رفضهم للكفء من الرجال، حتى إن بعض بناتهم تجاوزن الأربعين بسبب ذلك، ثم بعد ذلك يزوجون ابنتهم لرجل تجاوز الخمسين أو الستين وليست عنده أبسط صفات الزوج المناسب لابنتهم.

4- لابد أن يتدخل الإخوة في إقناع الوالدين بتزويج أختهم من الرجل المناسب، فقد يفوتهم ثم يفوت أختهم فرصة جميلة وهي الزواج من الشخص المناسب.

5- أنصح الأخت بالإستخارة وأن تكون صلاة الاستخارة في أوقات الإجابة مثل آخر الليل، فلعل الله أن يستجيب لها ويشرح صدرها لما هو خير لها سواء التيسير لهذا الزواج أو أن يصرف عنها ذلك ويبدلها خيراً منه.

6- بعد الاستخارة إذا شعرت بالارتياح فعليك بكثرة الدعاء بأن ييسر الله لك هذا الزواج، لعل الله أن يشرح صدر والدك لقبول ذلك الزوج.

7- إذا لم يتحقق لك ماتريدين مع بذل الأسباب فاعلمي أن في ذلك خير لك، لأن الله أحكم الحاكمين ولن يصرف عنك هذا الشخص إلا لأنه يعلم أن هناك شيء قد لايناسبك فيه، وكوني على ثقة بأن الله لطيف بك وسيختار لك الخير في المستقبل، قال تعالى ( لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ) وقال جلّ وعلا ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ).