المطلقة إذا رفض أهلها تزويجها..
السؤال:
تقول إحدى النساء: أنا مطلقة وأعيش في بيت أهلي، ووالدي يرفض كل شخص يتقدم لي، وكل أخواني وأخواتي متزوجون ومللتُ من الفراغ، كيف أقنع والدي أنني بحاجة للزواج ؟
الجواب:
1 - عليكِ بالدعاء، فلعل الله أن يشرح صدر والدك لما ترغبين.
2 - كوني صريحة مع أخيك الأكبر أو والدتك، وأخبريهم بهمومك، ويجب أن يتدخلا في موضوعك بالتي هي أحسن.
3 - قد يمنعك الحياء أن تصارحي والدك، وأنا أتفق معك أن هذا شيء محزن وفيه كسر لحياءك، ولكن الصمت الطويل قد يسبب لك المزيد من الهموم.
4 - إذا كان طليقك له رغبة فيك وشعرتِ أن الطلاق كان فيه نوع استعجال فقد يناسب أن يتدخل أحد إخوانك في الصلح بينكما، مع ضرورة التنازل عن بعض الطلبات التي تطلبها بعض المطلقات كالرضوة المالية وغيرها من التكاليف المالية.
وهذا لايعني أن تهيني كرامتك لطليقك،ولكن المقصود هو تسهيل الرجوع لحياتك السابقة لأنها قد تكون أفضل من بقاءك مطلقة عند والدك الذي يرفض كل رجل يتقدم لك.
5 - إذا لم يتيسر شيء من الحلول السابقة فاصبري على قدر الله الذي كتبه الله لك، وتذكري فضائل الصبر، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: " وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ".
6 - أحسني الظن بالله، فلعل الأيام القادمة يكون فيها الخير والتوفيق، يقول تعالى ( لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ).
7 - احذري من مداخل الشيطان التي قد يزينها لك، وخاصةً ما يكون في مواقع التواصل من فتن وشهوات.
7 - وهنا أبعث رسالة لكل أب يمارس مع ابنته مثل هذا الظلم، أقول له: اتق الله ولاتكن عقبة أمام زواج ابنتك، فالفتاة تريد العيش مع رجل يؤانسها ويسعدها ويحقق أمنياتها وتشاركه في صناعة أسرة فيها الأولاد والبنات، ولتعلم أيها الأب أن ابنتك لديها غريزة يجب إشباعها في الحلال، وحينما تمنعها من الزواج فأنت تعرضها للحرمان العاطفي.
نسأل الله أن يوفق الآباء لرعاية بيوتهم على أحسن حال.
مختارات

