المرأة النرجسية وصعوبة الحياة معها..
من حالات الاستشارات المتعلقة بالطلاق التي تتكرر عندي، أن تكون الزوجة تتسم بالشخصية النرجسية، وهذه الشخصية يصعب الحياة معها، ومن مواصفاتها مايلي:
١- التعالي والغرور على زوجها ومجتمعها.
٢- الأنانية وحب الذات، وهذه لاتحب زوجها إلا فيما يخدم مصلحتها فقط من تحقيق الطلبات والنفقات والأسفار.
٣- لاتحب أن يتميز زوجها بشيء، بل إنها تسعى لنقده دائماً، وقد تتسبب في تعطيل إنجازاته الدينية والدنيوية.
٤- الثقة الزائدة بالنفس، وتعتبر أن أغلب الأشخاص الآخرين يغارون منها، وخاصةً أقارب زوجها كأخواته، أو زوجات إخوانه، وكذلك صديقات العمل، ولهذا قلّ أن تكون لها صديقة مخلصة لأنها أصلاً غير مخلصة في صداقتها.
٥- الميول إلى السيطرة وخاصة على زوجها،فترهقه مادياً ونفسياً وتسبب له المشكلات، ولو حاول أحد في الصلح بينهما فإنها تعاند وتترفع عن أي محاولات، وترى أن كل المشكلات من زوجها، ولا تستطيع أن تستمع إلى رأي أحد آخر حتى والديها.
6- لا يتوفر لديها عاطفة مع الأشخاص الآخرين، ولا يمكنها الشعور بهم ولا تستطيع التعاطف معهم حتى الأشخاص القريبين منها، ويشعر أولادها بأنها بعيدة عاطفياً منهم.
7- أما زوجها فليس في قائمة اهتمامها لا بعاطفتها ولا بأي اهتمام آخر، وحتى بعد طلاقها منه تشعر أنه السبب في كل مشكلة مرت في حياتها.
8- وبعد الطلاق - إذا كان أولادها معها - فإنهم يعيشون كل صور الإهمال، فلاتهتم بدراستهم ولا مشكلاتهم ولا عاطفتهم، لأنها لاتحب إلا نفسها، وبالتالي تكثر المشكلات عند هؤلاء الأولاد والبنات بسبب شخصية أمهم.
والبعض بعد الطلاق ترمي أطفالها عند والدهم ولاتبالي بهم ولا تتواصل معهم أبداً.
9- الغالب أن أولادها لايشعرون بأي انتماء عاطفي تجاهها إلا في حدود بسيطة لأنها لاتمنحهم العاطفة الصادقة.
١0- يوجد في قلبها حقد وحسد، فالمرأة النرجسية لا تقبل أن يكون أي شخص أحسن منها مهما كان قريبا منهاً ؛ فهي تحقد على الجميع، ولا تشعر بالحب إلا لنفسها.
والحل لهذه الشخصية: أن تبدأ بتغيير نفسها للأفضل في التعامل مع أسرتها ومجتمعها وأن تجاهد نفسها للتخلص من تلك الصفات التي تجعلها غير مرغوب فيها، ولأن الحياة بدون أسرة وبدون أخلاق لاقيمة لها.
مختارات