زوجتي دخلت بريدي الخاص..
اتصل بي أحد الشباب يطلب استشارة في موضوع زوجته.
يقول: حصلتُ على بعثة للدراسة في إحدى الدول الأوربية، وبدأتُ بترتيب أوراقي مع الشركة التي أعملُ فيها، وبعد نحو أسبوعين، قال مدير الشركة: لماذا رفضتَ البعثة الدراسية ؟
قلت: لم أرفض وأنا في مرحلة تتريب أوراق السفر.
قال المدير: وصلنا إيميل منك بأنك تريد إلغاء البعثة.
فقلت: لم أرسل شيء، ولعل هناك خطأ في البريد.
يقول الشاب: ولما رجعتُ لبريدي وجدت الاعتذار قد تم فعلاً، ولكن ليس من جهتي، فسألت زوجتي ؟
فقالت: نعم أنا الذي أرسلت للشركة بهذا الاعتذار حتى لا تذهب، لأني أغار عليك وأخشى أن تُعجب بالنساء هناك.
يقول: فتعجبتُ من جوابها، وغضبتُ عليها لأن هذه الفرصة مهمة جداً في عملي وتؤثر على زيادة راتبي وترقيتي.
يقول: إن زوجتي تعرف أني سآخذها معي بعد أن أرتب الأور بعد ذهابي هناك ولكن ماذا أصنع ؟
يقول: وذهبتُ ولله الحمد للدراسة.
وأقول تعليقاً على القصة:
1 – نحن نؤمن بالغيرة عند النساء، ولكن أن تصل الغيرة لهذا الحد من التأثير على وظيفة الزوج وطموحاته فهذه غيرة لانوافق عليها.
2 – إذا كان الزوج يحب زوجته ويسعى لإرضاءها بما يستطيع فلماذا تفكر الزوجة بالسيطرة على الزوج وحرمانه من رغباته وطموحاته بحجة الغيرة والحب ؟
3 – ينبغي على الزوج أن يستوعب تفاوت النساء في الغيرة، وأن يكون حكيماً في اتخاذ الموقف المناسب تجاه تلك الغيرة.
4 – بعض الرجال لايتحمل أي موقف من زوجته، فربما طلّق، وربما تزوج عليها حتى يكسر رأيها ويرمي بغيرتها جانباً، وهذا ليس بصواب، وليس حلاً للمشكلة، بل ربما تسبب هذا الاستعجال في إحداث مشكلات أكبر في قادم الأيام.
مختارات