العادات وأثرها على الحياة الزوجية..
قد ينشأ الشاب في بيئة قاسية في التعامل،وربما عاش في بيتٍ مليء بالعنف الأسري،أو في بيت طلاق، وهذه تؤثر بلاشك فيبناء شخصيته ونفسيته.
وحينما يتزوج فإنه من الطبيعي أن تبقىعنده بقايا من تلك القسوة التي عاش فيها،وسوف يتعامل مع زوجته بشيء من ذلك،والقصص في ذلك كثيرة.
وقد تنشأ الفتاة في بيتٍ فيه عاداتٍ سيئةمثل ترك النظافة، كأن تكون والدتها مهملةلنفسها ولبيتها، أو أن والدتها لم تربي ابنتها على مسؤلية البيت، وهكذا عاشتالفتاة مع أمها، فليس عندها ترتيب ولاعناية بغرفتها ولا بالطبخ ولاغير ذلك منشوؤن المنزل، وحينما تتزوج فإن تلكالعادة ستبقى معها وسوف يلاحظ زوجهاذلك.
وكم هي الحالات التي تصل إلينا فيالاستشارات بشكوى عدم نظافة الزوجةوإهمالها لبيتها، وعند التحقق منالسبب نكتشف أن أمها كانت كذلك.
والحل لذلك عند الشاب والفتاة، أن يبدأكل واحد بتغيير عادته السلبية إلى عادةإيجابية، وأن يجاهد نفسه، ويصبر،ويتدرب على التغيير الذي قد يأخذ وقت،ولكن في النهاية ستكون العاقبة جميلة له ولمنمعه.
وأما البقاء على العادات السلبية، والضارةبالحياة الزوجية، فهذا غير مقبول، لأن كلزوج وزوجة يتمنى حياة سعيدة مع الآخر،وحتى تتحقق السعادة فلابد من السعي لفعلكل شيء يقوي العلاقة بينهما، وترككل شيء يؤثر على استمرار الحب بينهما،وعلى الطرف الآخر أن يساعد الآخر في تغييرعادته وأن يحفزه، ويصبر عليه، حتى ينجحفي الارتقاء نحو الأفضل.
مختارات