التلبية..
في التلبية امتلاء النفس بمعاني العبودية والاستسلام لله رب العالمين، ونهوض النفس من عثرات الكسل وأثقال الطين إلى التحقق بالتوحيد، والبراءة من الشرك، والاستعلان بمحبة الله رب العالمين سبحانه وبحمده.
والإحرام والتلبية ركنا السير إلى الله تعالى في هذه الدنيا!
فالمؤمن محرِمٌ متخففٌ من كل ما يناقض التوحيد والإخلاص وما أمره به ربه وفاطره وسيده سبحانه وبحمده!
وهذا إحرام خاص يحمله على طلب التوبة، وتجديد النية، وتعاهد الإيمان؛ لأنه لابد من وقوع التفريط، والمؤمن أواب تواب أبدا.
وهو على رسم الفقر، مقيمٌ دائما على رباط العبودية تلبيةً وذلةً واستجابةً لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أشهد أن لا إله إلا الله: إحرام.
وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ تلبية.
ولعل هذا يفتح لك باب التعرف إلى ربنا في اصطفائه لنبيه ﷺ شعار يوم عرفة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
تجديدا لميثاق التوحيد والعبودية حبا وذلا، وإفرادًا وقصدًا، وخلوصا من مشوشات الشرك، وقواطع السير سرا وقصدا!
لبيك حقًّا حقًّا
تعبدا ورقًّا!
مختارات