ومن لنا سوى ربنا؟!
A
أقبل الصباح يتنفس في ميدان الحياة وقد طويت صفحة الليل، وذهب إلى ديار الغيب!
وفي كل يوم تمضي قوافل الزمن وهي تختطف حفنة من أعمارنا، إلى أن تفنى ساعاتنا، ويُنادَى المرءُ ليجيب ربه سبحانه وبحمده!
فمنا من ينتظر هذا النداء، منشغلا بربه منكسرًا، خائفا من ذنوبه، لا يدري ما الله تعالى فاعلٌ به، وإنما كل ما يملكه؛ إطراقة مسكين يرجو ربه ويخاف أن يؤاخذ بذنوبه!
ومنا محجوبٌ عن ساعته، في رِقِّ الغفلة!
فمن أراده ربه، أيقظه، فتعاهد نفسه، واستعان بربه في مرضاة ربه! مستحييا من التفات قلبه وشروده بعيدا عن سيده ومولاه، والندم توبة!
والتوبة حياة وميلاد، وتجديد لميثاق العبودية، وخلاصٌ من الإخلاد إلى الأرض!
والعاقل والله من استكثر من الاستغفار، ولزم الافتقار لا يغادره أبدا، عسى يراه سيده في تلك الحال فيرحمه ويغفر له!
ومن لنا سوى ربنا؟!
سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)