اللسان!
" وهل يكبُّ الناس على وجوههم، أو قال: على مناخرهم في النار=إلا حصائد ألسنتهم"؟!
وهذا السؤال من سيدنا رسول الله ﷺ كأنَّ الذنب الوحيد الذي يُدخل أهل النارِ النارَ هو ما تعلق باللسان!
وهذا لو أنعمتَ النظرَ مشهودٌ في الناس؛ فالأخفُّ الأَهْوَنُ الأيْسر على غير من رحم الله، هو تحريك اللسان، وتناثر الكلمات من الفم واليد لا يبالي بها صاحبها، افتراء أو خوضًا، أو كذبا وفجورًا، أو غيبة ونميمةً، ولكل ذلك لذةٌ في النفس الخبيثة التي لا تقيم للآخرة ومشهد القيامة وزنًا!
حتى إذا بُعِثر ما في القبور، وكُشِفت السرائر، ونُشرت دواوين الأعمال برز هنالك شرر اللسان وثقل الحروف الموبقة لصاحبها!
وود الذين حملتهم ألسنتهم على الاستخفاف والقيل والقال؛ أن لو كانوا خُرسًا لما يرون من هول الحشر وعظم العذاب!
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وشرور ألسنتنا! واجعلنا من الذين آثروا ذكرك على الخوض، وعمروا أوقاتهم بمحبتك، وشغلتهم بك عمن سواك، سالمين معافين! اللهم آمين
مختارات