الاستهزاء والسخرية…
كثير من الذين ركبوا مخاضة الرد لاسيما في أبواب الاعتقاد =فاقدٌ أركانَ الخير؛ علما، ورحمة، وحلمًا وأدبا!
فأنت تراه طويل اللسان جريئا، فارغا من الأدب، يحسب أن حظه من الحق على قدر براعته من السخرية والاستهزاء والسب، عياذًا بالله!
فيقع منه الاستهزاء والسخرية والتنقص بالسادة الجِلة من عباد الله تعالى، فتجد من يقع في سيدنا عيسى عليه السلام، وهو يزعم الرد على من يعبدونه، ومن يقع منهم شنائع القول في السادة من آل البيت عليهم السلام، فيضربون لهم الأمثال المرذولة، والكلام الفج القبيح، وهو يحسب أنه يحسن صنعا، وقد يوجب غضب الله عليه ومقته، باجترائه على أوليائه بل سادة الأولياء!
والأصل في المتكلم قصد الهداية ورحمة الناس لا الوقيعة فيهم والاستهزاء بهم والسخرية منهم، ولكن هكذا زماننا! والناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم!
اللهم ارزقنا علما مقترنا برحمة، وأدبا مقترنا بحلم، ونعوذ بك من مساخطك وكل ما يُغضبك.
مختارات