فصل ( في التثاؤب وما ينبغي فيه) .
فصل ( في التثاؤب وما ينبغي فيه).
من تثاءب كظم ما استطاع للخبر، وأمسك يده على فمه أو غطاه بكمه أو غيره إن غلب عليه التثاؤب ; لقوله: صلى الله عليه وسلم { التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك الشيطان } وفيه {: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: هاه هاه فإن ذلكم من الشيطان يضحك منه }.
روى ذلك أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم وللبخاري وعنده {: إذا تثاءب أحدكم في الصلاة } وروى أيضا وحسنه {: العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان } رواهما النسائي في اليوم والليلةقال في النهاية: إنما أحب العطاس ; لأنه إنما يكون مع خفة البدن وانفتاح المسام وتيسير الحركات، والتثاؤب بخلافه، وسبب هذه الأوصاف الإقلال من الطعام والشراب.
وروى مسلم من حديث أبي سعيد {: إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل } وله معناه من حديث أبي هريرة {: ولا يقول في الصلاة هاه ولا ما له هجاء ولا يزيل يده عن فمه حتى يفرغ تثاؤبه } ويكره إظهاره بين الناس مع القدرة على كفه وإن احتاجه تأخر عن الناس وفعله وعنده يكره التثاؤب مطلقا.
مختارات