" المَعْلم الثامن : المكافأة على السلوك الحسن "
" المَعْلم الثامن: المكافأة على السلوك الحسن "
في مقابل التوجيه على الآداب والسلوكيات الحسنة فلا بد من المكافأة والتعزيز للفعل الإيجابي، والخلق الحسن عند الأطفال بالثناء والدعاء.
ففي الصحيحين عن ابن عباس في قصة مبيته وهو طفل عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعت له وضوءًا قال من وضع هذا؟ فأخبر قال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل» [متفق عليه]، فكان هذا الدعاء العظيم مكافأة على فعل إيجابي قام به الطفل ابن عباس، وتعزيزًا لسلوكه الإيجابي.
وكذلك عزز النبي صلى الله عليه وسلم السلوك الإيجابي لدى جعفر بن أبي طالب المتمثل في حسن الخلق بقوله: «أشبهت خَلْقي وخُلُقي» [رواه البخاري].
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سلوكا إيجابيا من الناشئ الصغير معاذ بن جبل يتمثل في حرصه على السنة وكثرة مجالسته النبي قال له معززًا: «يا معاذ إني أحبك في الله...» [رواه النسائي وصححه الألباني] الحديث، فأي أثر تركه هذا التعزيز في نفس معاذ؟
كثير منا اليوم يرى طفله يقوم بأفعال إيجابية وسلوكيات حسنة فلا يعززها لأنه يعتبر فعلها أمرا طبيعيا لكنه يعاتب إذا فقدها: مثل الاحترام والتقدير للكبار، التفوق الدراسي، المحافظة على الصلاة، الصدق، الأمانة.. إلخ.
مختارات