الحُكْم على الناس
الحكم على الناس عموماً بالسوء نتيجة المرور بتجربة أو اثنتين أو ثلاث، دليل على انعدام التوازن، وأن القلب في طريقه للانحراف عن الشعور السليم، وأن السلوك سيتجه نحو العنف اللفظي أو البرود الدائم أو اللا مبالاة عند التعامل مع الآخرين!
لماذا؟!
لأنك صنّفت الناس بأنهم غير صالحين، نصّابون، أنانيون، إلخ، وبالتالي أصبحت مشاعرك يغلب عليها سوء الظن أو سوء الظن المفرط!
تأمل كيف يمكن لجملة واحدة أن تُغيّرك وتقلبك رأساً على عقب، بينما تتعجّب كيف أن الناس يقولون أنك تغيّرت!
حافظ على هذه القيمة لكي تعيش حياة سوية:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾
ولا تجعل الأحداث التي تمر بك تغيّرك من إنسان سوي إلى غير سوي. ببساطة: لا تجعلهم ينجحون في تغيير صفاتك الصالحة، فتفقد نفسك وتظن أنك وجدتها!
أما المستهزئون، والمتنمّرون، والنصابون، والأنانيون، فعاملهم بحذر شديد، أو لا تتعامل معهم، فهذا حقك، ولكن لا تجعل تصرفاتهم تصبغ رؤيتك، بل اجعلها وسيلة للتمييز لا للتعميم.
مختارات