وهناك أيضًا نمط الأخ الملقاط أو ممكن تسميه الأخ العدسة المكبرة..

ذلك الأخ الذي يلتقط العيوب ولا يقع إلا على الزلَّات والأخطاء..

الإنسان بالنسبة له عبارة عن علامة (إكس) كبيرة! ينتظر اللحظة المناسبة ليضعها ويُلخِّص كل تاريخه ومواقفه فيها..

الخطأ عنده جريمة، والزلَّة مصيبة، والصغيرة فاحشة كبيرة! ومتى ما اقترفها من أمامه تجد الملقاط يلتقطها ثم العدسة تعظمها حتى تلتهم تلك الزلَّة حياة ذلك المخطئ وتتحوَّل إلى (أستيكة) عملاقة تمحو له كل فضل وتزيل! عنه كل خير..

وهذا النمط لا يُقيل ذوي الهيئات عثراتهم، وهو يُبصِرُ القَذاةَ في عينِ أخيه وينسى الجِذْعَ في عينه هو..

نمطٌ يتعامل مع أخطاء الناس كأنه إله يحاسبهم! ويغفل أن الحساب عند الله وحده وأنه حساب تراكمي جمعي مكتوب ومحصى في كتاب وليس في خطأ أو موقف واحد..