زينة النساء
لقد تحوّلت زينة النساء "والتي في أصلها أنها مؤقتة"، كالأصباغ والعطور وغيرها إلى كونها تجارة دائمة تبدأ من الشعر وتنتهي بالقدمين ومروراً بالحذف والإضافة في الحواجب والخدود والأنف والشفايف والثدى …. الخ الخ
حيث أصبحت المرأة وكأنها مسخ خُلق للتعديل المتكرر!
بل وصلت الأمور لحد غير مسبوق في عمليات التجميل واستخدام وسائل النفخ والشفط حتى صارت المرأة أكبر وسيلة لإدرار المزيد من المال، حيث تنفق الكثيرات من النساء المليارات سنوياً من أجل تغيير خلق الله حتى تبدو أصغر سناً وأمشق قواماً وأشياء أخرى!!
أو تعمل المرأة كمعلنة أو عارضة أزياء، أو توضع صورتها على غلاف مجلة، أو كنجمة أفلام إباحية، أو هوليودية، المهم هي في كل الأحوال تصبح المرأة سلعة ووسيلة لإغراء للرجال ولجلب المال!
بل وصل الحال بكثير من النساء إلى عدم الرضا عن أنفسهن سواء في اللون أو الشعر أو الحواجب أو الأنف أو الصدر أو غير ذلك، وأصبحت المقارنات البغيضة بين النساء عن الصورة الإغرائية وليست على جمال الروح والقناعة بما أعطاه الله لهن، وعندما تغيب هذه البوصلة تصل المرأة إلى حالة من التوتر والقلق وكذلك الاكتئاب الشديد لأن أنفها عريض بعض الشيء!!
فبدلاً من كونها قنوعة بما هي عليه وتتزين بما أباحه الله لها، ثم هي زوجة تحافظ على أسرتها، وأم تربي الجيل الجديد، جعلوها مهزلة اغرائية تموت بأصباغها أو حال نفخها دون ترك بصمة لها في الدنيا!!
فهل تدرك ذلك الآن أم بعد فوات الأوان؟!
مختارات