فِتْنَة
ليست المشكلة عندها في ألوان الملابس، ولا الشنطة، ولا الحذاء!
وليست المشكلة في ضوابط الاختلاط ولا الذهاب بعيداً مع الزميلات للترفيه عن النفوس المحبطة!
وليست المشكلة في مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي ليست فيها مناظر صعبة!
وليست المشكلة في الحنين إلى بعض الأغاني القديمة أو دخول السينما أو التحرر من القيود التي جلبتها لنفسها من قبل!
وليست المشكلة في الأفكار التي تعبث برأسها حيث بُغض بعض القديم حتى وصل الأمر بها إلى بغض النقاب والملتحين والمشايخ وسائر الطريق!
المشكلة الحقيقية في هذا القلب الذي مال إلى الفتنة يوماً حتى أنه لا يستطيع إلى الآن التمييز بين الصحيح والسقيم، فالحلال بيّن والحرام بيّن، ولا ينفعها الاستدلال بفساد بعض الناس التي تنادي بالاستقامة على عدم صحة الطريق!
والحل: كما مال القلب للفتنة فعليه أن يعود لله بالدعاء والاجتهاد في الاستقامة وحُسن الظن بالله، وإلا فأخشى ألا يعود!
فمن رأت واحدة مبتلاة بذلك فلا تظن بنفسها خيراً، وإنما عليها أن تدرك أن الفتنة شديدة فعلاً، ومن شدتها فإنها مسّت الأفاضل والكبار، فما بالكم بمن هم أقل من ذلك؟!
فعلينا جميعاً الدعاء لأنفسنا وذوينا وأصدقائنا وبقية المسلمين بالثبات، حتى يؤجرنا الله على هذه النية الصالحة وهذا العمل الصالح.
مختارات