من أقوال الشيخ د. عبد الله بلقاسم
A
حكمــــــة
(الله لطيف بعباده)
لطيف بمجموعهم
ولطيف بأفرادهم وأعيانهم
ومن مظاهر لطفه بالأفراد ما تحار منه العقول.
فإن لكل عبد من عبيده لطفا يناسب حاله.
ومن وقف على هذا الأمر في نفسه
انكشف له من ألوان لطف ربه
ودقائق معاملته أمور عظيمة
فتجد تدابير قد سيقت على القدر والتفصيل لعبد بعينه لا تصلح لغيره
فيقيمه الله مقامات عظة وعبرة
يسوقها الله له خاصة ليجيب على وارد في قلبه.
لطيف بمجموعهم
ولطيف بأفرادهم وأعيانهم
ومن مظاهر لطفه بالأفراد ما تحار منه العقول.
فإن لكل عبد من عبيده لطفا يناسب حاله.
ومن وقف على هذا الأمر في نفسه
انكشف له من ألوان لطف ربه
ودقائق معاملته أمور عظيمة
فتجد تدابير قد سيقت على القدر والتفصيل لعبد بعينه لا تصلح لغيره
فيقيمه الله مقامات عظة وعبرة
يسوقها الله له خاصة ليجيب على وارد في قلبه.
حكمــــــة
﴿كۤهیعۤصۤ ١ ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِیَّاۤ ٢ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَاۤءً خَفِیࣰّا ٣ قَالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّی وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَیۡبࣰا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَاۤىِٕكَ رَبِّ شَقِیࣰّا ٤ وَإِنِّی خِفۡتُ ٱلۡمَوَ ٰلِیَ مِن وَرَاۤءِی وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا فَهَبۡ لِی مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا ٥ یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنۡ ءَالِ یَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِیࣰّا ٦﴾..
تأملوا
كان زكريا عليه السلام نبيا في بني إسرائيل
وحياة الأنبياء مكتظة بالعبودية والأعمال الصالحة الكبرى من رسالة ودعوة وتضحيات
لكن الله تعالى حين ذكر قصته في ثلاثة مواضع من كتابه
(مطولة وموجزة)
كانت كلها عن قصة دعاء دعاه.
قصص حياة المؤمنين تنسجها لحظات المحاريب.
موجز حياتك كلها منسوج من تلك اللحظات الفارقة
التي هتفت فيها ......ياااارب.
كل دعوة تنادي فيها ربك
يكتب الله بها فصلا من فصول حياتك.
ما أطيب القصة التي كل حروفها
يارب.
تأملوا
كان زكريا عليه السلام نبيا في بني إسرائيل
وحياة الأنبياء مكتظة بالعبودية والأعمال الصالحة الكبرى من رسالة ودعوة وتضحيات
لكن الله تعالى حين ذكر قصته في ثلاثة مواضع من كتابه
(مطولة وموجزة)
كانت كلها عن قصة دعاء دعاه.
قصص حياة المؤمنين تنسجها لحظات المحاريب.
موجز حياتك كلها منسوج من تلك اللحظات الفارقة
التي هتفت فيها ......ياااارب.
كل دعوة تنادي فيها ربك
يكتب الله بها فصلا من فصول حياتك.
ما أطيب القصة التي كل حروفها
يارب.
حكمــــــة
﴿قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدۡعُونَنِیۤ إِلَیۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّی كَیۡدَهن أَصۡبُ إِلَیۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ ٣٣ فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَیۡدَهُنَّۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ٣٤
اعتن بحروف دعائك
عسى أن تراها بعينها في الجواب.
اعتن بحروف دعائك
عسى أن تراها بعينها في الجواب.
من تناقش!؟
مشاركتك في النقاش العلمي جهد تبذله ينبغي أن تحتسب فيه وتريد به وجه الله فإنه عبادة وطاعة.
كما ينبغي استعمال الحكمة فيه بحيث تضعه في موضعه ولا تبدده في القيعان التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ.
فإذا رأيت من محاورك أنه يبذل جهدا في فهم ما تقول ويعتني به ثم يرد رد المستوعب لقولك المدقق فيه العارف بمواضع الاتفاق والافتراق بينكما الشغوف بمعرفة الحق السعيد به إذا ظهر غير آنف من مراجعة نفسه فاستمر في حواره واعتن بتساؤلاته وحاوره فيما يكتب وعقب عليه فإنكما تنتفعان معا ولا يلزم اتفاقكما
وأنت تعرف هذا من النقاش الأول والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فإن كما تقدم وإلا فاضرب عنه صفحا واستبق جهدك وعقلك وامنحه من يستحقه وينتفع به.
كما ينبغي استعمال الحكمة فيه بحيث تضعه في موضعه ولا تبدده في القيعان التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ.
فإذا رأيت من محاورك أنه يبذل جهدا في فهم ما تقول ويعتني به ثم يرد رد المستوعب لقولك المدقق فيه العارف بمواضع الاتفاق والافتراق بينكما الشغوف بمعرفة الحق السعيد به إذا ظهر غير آنف من مراجعة نفسه فاستمر في حواره واعتن بتساؤلاته وحاوره فيما يكتب وعقب عليه فإنكما تنتفعان معا ولا يلزم اتفاقكما
وأنت تعرف هذا من النقاش الأول والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فإن كما تقدم وإلا فاضرب عنه صفحا واستبق جهدك وعقلك وامنحه من يستحقه وينتفع به.
مسألة..
من أخذ مالا أو أرضا من غيره بغير وجه حق ثم ندم وتاب وردها له ومعها ما يترتب على الغصب شرعا ثم امتنع خصمه عن قبولها كما يقول بعضهم:
(....آخذها منك يوم القيامة) فقد برئت ذمة الغاصب وتحلل التحلل الذي أمر به رسول الله ﷺ في قوله
(مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ،
ومفهومه أن التحلل في الدنيا من غصب المال يكون بالدرهم والدينار وقد اتقي التائب الله عز وجل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في قوله تعالى
ومن يتق الله يجعل له مخرجا :
" وهذه الآية عامة في كل من يتق الله... فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وحينئذ فقد دخل فيمن يتقي الله، فيستحق أن يجعل الله له فرجا ومخرجا، فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، ونبي الملحمة، فكل من تاب فله فرج في شرعه ؛ بخلاف شرع من قبلنا فإن التائب منهم كان يعاقب بعقوبات: كقتل أنفسهم، وغير ذلك " انتهى
قال العلامة ابن باز رحمه الله في من عجز عن رد المظالم:
فإذا عجز عن ذلك فالله يعلم تمام عزمه، إذا عزم على ذلك عفا الله عنه، إذا عجز عنها ولم يسمحوا عنك فالله يُسامحك، إذا صدق في التوبة؛ لأنَّ العاجز الصَّادق كالمؤدي. انتهى كلامه.
فهذا في من عجز فمن ردها فهو أولى بالمسامحة.
وليس لخصمه مطالبة في الآخرة لأنه أسقط حقه وامتنع من قبوله. بل يخشى عليه أن يصير ظالما لأخيه التائب بإحزانه وتمنى عذابه في الآخرة بغير حق ولا مصلحة له فيه وقد رد حقه له. وهذا مناف لحقوق الأخوة والنصيحة للمؤمنين ومحبة الخير لهم وفي صحيح البخاري
لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
(....آخذها منك يوم القيامة) فقد برئت ذمة الغاصب وتحلل التحلل الذي أمر به رسول الله ﷺ في قوله
(مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ،
ومفهومه أن التحلل في الدنيا من غصب المال يكون بالدرهم والدينار وقد اتقي التائب الله عز وجل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في قوله تعالى
ومن يتق الله يجعل له مخرجا :
" وهذه الآية عامة في كل من يتق الله... فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وحينئذ فقد دخل فيمن يتقي الله، فيستحق أن يجعل الله له فرجا ومخرجا، فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، ونبي الملحمة، فكل من تاب فله فرج في شرعه ؛ بخلاف شرع من قبلنا فإن التائب منهم كان يعاقب بعقوبات: كقتل أنفسهم، وغير ذلك " انتهى
قال العلامة ابن باز رحمه الله في من عجز عن رد المظالم:
فإذا عجز عن ذلك فالله يعلم تمام عزمه، إذا عزم على ذلك عفا الله عنه، إذا عجز عنها ولم يسمحوا عنك فالله يُسامحك، إذا صدق في التوبة؛ لأنَّ العاجز الصَّادق كالمؤدي. انتهى كلامه.
فهذا في من عجز فمن ردها فهو أولى بالمسامحة.
وليس لخصمه مطالبة في الآخرة لأنه أسقط حقه وامتنع من قبوله. بل يخشى عليه أن يصير ظالما لأخيه التائب بإحزانه وتمنى عذابه في الآخرة بغير حق ولا مصلحة له فيه وقد رد حقه له. وهذا مناف لحقوق الأخوة والنصيحة للمؤمنين ومحبة الخير لهم وفي صحيح البخاري
لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
بركة علم الصادقين
ينتفع الناس بكلام السلف ومن سلك مسلكهم من أهل الصدق أكثر من غيرهم حتى في العلوم المشتركة. كاللغة والنحو والأصول ونحوها.
وفضل علم السلف على الخلف معلوم
لكن أذكر فرقا مهما وجدت أثره بنفسي ؛ فأهل الصدق يبتغون وجه الله بعلمهم فجعل الله بركة علمهم في المتعلمين بينما تجد بعضهم لا تصلح نيته أو تختلط فيحب أن يعرف بذلك فيصيب علمه من المحق بقدر فساد النية. وقد يحصّل الانتشار والسمعة (فقد قيل) ولكن لا تجد لعلمه بركة ولا أثرا في المتعلم ولو كان ما يقوله ويكتبه في ذاته حقا. ولذا فإذا أردت أن تتعلم علما فلا يذهب همك فقط للترتيب وجمال التصنيف والطباعة والكثرة بل تأمل في سيرة صاحبه وصدقه واختر فيمن يتشاركون علما أصدقهم فيما يظهر لك ولو كان دون الآخر في بعض المزايا -فإنه يمكنك استدراكها منه بعد- إذا حصلت الأصل من أصدقهما.
ومن اللطائف أنني أحببت أن أتعلم بعضا ممت يتعلق بالأنواء والمنازل لما ذكره الله تعالى في كتابه من (ولتعلموا عدد السنين والحساب) فاستمعت وقرأت هنا وهناك ثم قرأت في كتاب الأنواء لابن قتيبة فكان فهمي منه أعظم من كل ما سمعت وقرأت وشاهدت من المقاطع.
وفضل علم السلف على الخلف معلوم
لكن أذكر فرقا مهما وجدت أثره بنفسي ؛ فأهل الصدق يبتغون وجه الله بعلمهم فجعل الله بركة علمهم في المتعلمين بينما تجد بعضهم لا تصلح نيته أو تختلط فيحب أن يعرف بذلك فيصيب علمه من المحق بقدر فساد النية. وقد يحصّل الانتشار والسمعة (فقد قيل) ولكن لا تجد لعلمه بركة ولا أثرا في المتعلم ولو كان ما يقوله ويكتبه في ذاته حقا. ولذا فإذا أردت أن تتعلم علما فلا يذهب همك فقط للترتيب وجمال التصنيف والطباعة والكثرة بل تأمل في سيرة صاحبه وصدقه واختر فيمن يتشاركون علما أصدقهم فيما يظهر لك ولو كان دون الآخر في بعض المزايا -فإنه يمكنك استدراكها منه بعد- إذا حصلت الأصل من أصدقهما.
ومن اللطائف أنني أحببت أن أتعلم بعضا ممت يتعلق بالأنواء والمنازل لما ذكره الله تعالى في كتابه من (ولتعلموا عدد السنين والحساب) فاستمعت وقرأت هنا وهناك ثم قرأت في كتاب الأنواء لابن قتيبة فكان فهمي منه أعظم من كل ما سمعت وقرأت وشاهدت من المقاطع.
حكمــــــة
في الصحيح:
اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا عتابا لهن
في نفس الوقت الذي سقط فيه عن فرسه وجحش جنبه وكان في حالة يحتاج فيها لأزواجه وأهله.
ليعلم العالم أن التأديب ليس انتقاما من الأهل ولا تنفيسا عن النفس ولا هوى شخصيا
وإنما حاجة تربوية ومصلحة لمن نرعاهم حتى على حساب راحتنا وأن التأديب تضحية وليس تعذيبا.
اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا عتابا لهن
في نفس الوقت الذي سقط فيه عن فرسه وجحش جنبه وكان في حالة يحتاج فيها لأزواجه وأهله.
ليعلم العالم أن التأديب ليس انتقاما من الأهل ولا تنفيسا عن النفس ولا هوى شخصيا
وإنما حاجة تربوية ومصلحة لمن نرعاهم حتى على حساب راحتنا وأن التأديب تضحية وليس تعذيبا.
حكمــــــة
لا تنس جمرة في قلوب محبيك
اسكب عليها الماء
حين ينعم الله عليك بمنزلة أو مكانه
وتكون محل اهتمام كبير ومحبة لأحدهم
إما لعلاقة قربي كأبوة أو زوجية أو صداقة أو علم أو ديانة
وقد يقع من محبيك الخطأ فتعاتبهم أو تصحح خطأهم ويكون العتاب ضروريا
لكن...
احذر فهؤلاء ليسوا كغيرهم فغضبك وعتابك (أنت خصوصا) يطحنهم ويلتهم قلوبهم.
وقد تنشغل عنهم لكثرة محبيك ومريديك ولكنهم يذهبون ونيران الحزن تشتعل في أجوافهم وتذهب عنهم لذائذ عيشهم
وأنت ربما نسبت غضبك وعتابك ولم تعد تحمل أي عتبى عليهم
لكن نسيت أن تقول لهم أنك لم تعد غاضبا
تأمل هذا الحديث كيف اعتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشاعر أصحابه ومحبيه ورفق بقلوبهم المحبة من معاناة الألم وألحقهم بالهدية يقول لهم لست غاضبا منكم
في صحيح مسلم
عَنْ أنسٍ، أنَّ اليَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ المَرْأةُ مِنْهُمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهُنَّ، وَلَمْ يُجامِعُوهُنَّ فِي البُيُوتِ، فَسَألَ أصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ، فَأنْزَلَ اللهُ ﷿: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾ [البقرة: ٢٢٢]، حتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ.
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ». فَبَلَغَ ذَلِكَ اليَهُودَ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أنْ يَدَعَ مِنْ أمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ؟ فَجَاءَ أُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بن بِشْرٍ فَقَالَا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ اليَهُودَ قَالَتْ: كَذَا وَكَذَا، أفَلَا نُجَامِعُهُنَّ؟ فَتغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ الله ﷺ، حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا، فَاسْتَقْبَلَتْهُما هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ، فَأرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا، فَسَقَاهُما، فَعَرَفَا أنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا».
اسكب عليها الماء
حين ينعم الله عليك بمنزلة أو مكانه
وتكون محل اهتمام كبير ومحبة لأحدهم
إما لعلاقة قربي كأبوة أو زوجية أو صداقة أو علم أو ديانة
وقد يقع من محبيك الخطأ فتعاتبهم أو تصحح خطأهم ويكون العتاب ضروريا
لكن...
احذر فهؤلاء ليسوا كغيرهم فغضبك وعتابك (أنت خصوصا) يطحنهم ويلتهم قلوبهم.
وقد تنشغل عنهم لكثرة محبيك ومريديك ولكنهم يذهبون ونيران الحزن تشتعل في أجوافهم وتذهب عنهم لذائذ عيشهم
وأنت ربما نسبت غضبك وعتابك ولم تعد تحمل أي عتبى عليهم
لكن نسيت أن تقول لهم أنك لم تعد غاضبا
تأمل هذا الحديث كيف اعتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشاعر أصحابه ومحبيه ورفق بقلوبهم المحبة من معاناة الألم وألحقهم بالهدية يقول لهم لست غاضبا منكم
في صحيح مسلم
عَنْ أنسٍ، أنَّ اليَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ المَرْأةُ مِنْهُمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهُنَّ، وَلَمْ يُجامِعُوهُنَّ فِي البُيُوتِ، فَسَألَ أصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ، فَأنْزَلَ اللهُ ﷿: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾ [البقرة: ٢٢٢]، حتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ.
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ». فَبَلَغَ ذَلِكَ اليَهُودَ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أنْ يَدَعَ مِنْ أمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ؟ فَجَاءَ أُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بن بِشْرٍ فَقَالَا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ اليَهُودَ قَالَتْ: كَذَا وَكَذَا، أفَلَا نُجَامِعُهُنَّ؟ فَتغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ الله ﷺ، حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا، فَاسْتَقْبَلَتْهُما هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ، فَأرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا، فَسَقَاهُما، فَعَرَفَا أنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا».
الوضاعون الجدد..
لما اعتاد الناس على التثبت في الأحاديث وصاروا يسألون عن الصحيح والضعيف منها
انتقل الكذابون إلى الكذب على العلماء وائمة السلف فيقول قال الحسن البصري قال الشافعي قال ابن القيم ونحو ذلك
مما يصعب معه التثبت والرجوع للمصادر مع ما في النقل عنهم من التساهل
وتختلف مقاصدهم كما اختلفت مقاصد الوضاعين الأولين في الحديث.
والكذب على الأئمة وإن كان دون الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن له آثار شنيعة في تبديل الشريعة والدين.
والحل:
هو التثبت في كل ما ينسب لأي عالم أو إمام قبل النشر وإشاعة هذا الشرط بين الناس.
وقد روى الترمذي بإسناده من طريق
عبدان بن عثمان يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
انتقل الكذابون إلى الكذب على العلماء وائمة السلف فيقول قال الحسن البصري قال الشافعي قال ابن القيم ونحو ذلك
مما يصعب معه التثبت والرجوع للمصادر مع ما في النقل عنهم من التساهل
وتختلف مقاصدهم كما اختلفت مقاصد الوضاعين الأولين في الحديث.
والكذب على الأئمة وإن كان دون الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن له آثار شنيعة في تبديل الشريعة والدين.
والحل:
هو التثبت في كل ما ينسب لأي عالم أو إمام قبل النشر وإشاعة هذا الشرط بين الناس.
وقد روى الترمذي بإسناده من طريق
عبدان بن عثمان يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
حكمــــــة
جهز قبل أن تنام حاجة وفاقة تريدها من ربك!
وأحضرها في قلبك جيدا ثم نم!
فإذا استيقظت فقل الذكر الوارد في هذا الحديث من صحيح البخاري ثم اسأل حاجتك من توبة أو شفاء أو رزق أو فرج
وأبشر بوعد رسول الله ﷺ بالإجابة.
قال صلى الله عليه وسلم
(مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحانَ اللهِ، ولا إلَهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا باللهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ.)
وأحضرها في قلبك جيدا ثم نم!
فإذا استيقظت فقل الذكر الوارد في هذا الحديث من صحيح البخاري ثم اسأل حاجتك من توبة أو شفاء أو رزق أو فرج
وأبشر بوعد رسول الله ﷺ بالإجابة.
قال صلى الله عليه وسلم
(مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحانَ اللهِ، ولا إلَهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا باللهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ.)
حكمــــــة
في صحيح البخاري في قصة النبي صلى الله عليه وسلم لما سحر قال لعائشة رضي الله عنها
(أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه)
قال بعض الشراح:
أي أجابني فيما دعوته
قال القسطلاني:
أو المعنى أجابني عما سألته عنه لأن دعاءه كان أن يطلعه على حقيقته ما هو فيه لما اشتبه عليه من الأمر. انتهى من إرشاد الساري.
والمعنى الثاني أقرب لظاهر اللفظ.
والحديث يدل على أن المؤمن يستفتي ربه بأن يدله على ما خفي عليه من دنياه أو دينه.
ومنه حديث الاستخارة.
ولكن الاستخارة في ما اشتبه على الإنسان في أمر في تركه أو فعله.
لكن قد يخفى على الإنسان سبب وجعه أو عدم توفيقه أو ضرر وقع عليه فلا يعرف مخرجه منه فيسأل الله أن يبين له ذلك ويدله على الخلاص منه. كقوله
اللهم دلني على سبب وجعي واشفتي منه
اللهم دلني على سبب كسلي عن الطاعة أو الصلاة أو الصوم وعافني منه. وهكذا
(أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه)
قال بعض الشراح:
أي أجابني فيما دعوته
قال القسطلاني:
أو المعنى أجابني عما سألته عنه لأن دعاءه كان أن يطلعه على حقيقته ما هو فيه لما اشتبه عليه من الأمر. انتهى من إرشاد الساري.
والمعنى الثاني أقرب لظاهر اللفظ.
والحديث يدل على أن المؤمن يستفتي ربه بأن يدله على ما خفي عليه من دنياه أو دينه.
ومنه حديث الاستخارة.
ولكن الاستخارة في ما اشتبه على الإنسان في أمر في تركه أو فعله.
لكن قد يخفى على الإنسان سبب وجعه أو عدم توفيقه أو ضرر وقع عليه فلا يعرف مخرجه منه فيسأل الله أن يبين له ذلك ويدله على الخلاص منه. كقوله
اللهم دلني على سبب وجعي واشفتي منه
اللهم دلني على سبب كسلي عن الطاعة أو الصلاة أو الصوم وعافني منه. وهكذا
حكمــــــة
في الصحيحين....
ويَبْقى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ على النّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ:
أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النّارِ، فإنّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها.....الحديث.
رجل دعا ربه في أشد أهوال القيامة وهو على شفير جهنم
فنفعه دعاؤه نجى به من النار ودخل الجنة.
فلا أنفع للعبد في كل أهواله من دعاء ربه والاستغاثة به والشكوى إليه كقول هذا (قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها).
فالتوفيق أن يلهم العبد بث الشكوى والتوجع لربه قدر ما تسعفه الكلمات.
ويَبْقى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ على النّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ:
أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النّارِ، فإنّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها.....الحديث.
رجل دعا ربه في أشد أهوال القيامة وهو على شفير جهنم
فنفعه دعاؤه نجى به من النار ودخل الجنة.
فلا أنفع للعبد في كل أهواله من دعاء ربه والاستغاثة به والشكوى إليه كقول هذا (قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها).
فالتوفيق أن يلهم العبد بث الشكوى والتوجع لربه قدر ما تسعفه الكلمات.
حكمــــــة
(ولا أقسم بالنفس اللوامة)
هل تلاحقك نفسك بالعتاب
والملامة؟
هل تؤلمك المراجعة والشعور بالندم؟
هل يتعبك التفكير فيما قلت وفعلت؟
أبشر هذا علامة الإيمان والسعادة !
قال الحسن رحمه الله
في معنى اللوامة:
هي النفس المؤمنة؛ إنَّ المؤمن واللهِ ما تراه إلَّا يلوم نفسه: ما أردت بكلامي؟ ما أردت بأكلتي.
قال ابن القيم رحمه الله:
وكل نفس لوامة فالنفس السعيدة تلوم على فعل الشر وترك الخير فتبادر إلى التوبة
هل تلاحقك نفسك بالعتاب
والملامة؟
هل تؤلمك المراجعة والشعور بالندم؟
هل يتعبك التفكير فيما قلت وفعلت؟
أبشر هذا علامة الإيمان والسعادة !
قال الحسن رحمه الله
في معنى اللوامة:
هي النفس المؤمنة؛ إنَّ المؤمن واللهِ ما تراه إلَّا يلوم نفسه: ما أردت بكلامي؟ ما أردت بأكلتي.
قال ابن القيم رحمه الله:
وكل نفس لوامة فالنفس السعيدة تلوم على فعل الشر وترك الخير فتبادر إلى التوبة