21. حياة السلف بين القول والعمل
حكمــــــة
أهمية تذكر الموت والاستعداد له: قال عنبسة بن سعيد: دخلت على عمر بن عبد العزيز رحمه الله أودعه، فلما ودَّعته وانصرفت ناداني: يا عنبسة، مرتين، فأقبلت عليه. فقال: أكثر من ذكر الموت، فإنك لا تكن في واسع من الأمر إلا ضيَّقه عليك، ولا تكن في ضيق من الأمر إلا وسَّعه عليك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/132].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لكعب الأحبار رضى الله عنه: أخبرني عن الموت فقال: يا أمير المؤمنين هو مثل شجرة كثيرة الشوك في جوف ابن آدم، وليس منه عرق ولا مفصل إلا فيه شوك، ورجل شديد الذراعين فهو يعالجها ينزعها، فأرسل عمر دموعه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/451].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنه سئل عن نفْسَين اتفق موتهما في طرفة عين، واحد في المشرق، وواحد في المغرب، كيف قدرة ملك الموت عليهما؟ قال: ما قدرة ملك الموت على أهل المشارق والمغارب، والظلمات والهواء، والبحور، إلا كرجل بين يديه مائدة، يتناول من أيها شاء. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/464].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: وعن وهب بن منبه، قال: قال عيسى ابن مريم - عليه السلام -: بحق أقول لكم كما ينظر المريض إلى طيِّب الطعام فلا يلتذ به من شدة الوجع، كذلك صاحب الدنيا لا يلتذُّ العبادة، ولا يجد حلاوتها مع ما يجد من حب الدنيا، وبحق أقول لكم: إن الدابة إذا لم تُركب وتمتهن تعصَّبت وتغيَّر خُلقها، كذلك القلوب إذا لم تُرقَّق بذكر الموت وينصبها دأب العبادة، تقسو وتغلظ. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/521].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: لقد نغص هذا الموت على أهل الدنيا ما هم فيه من غضارة الدنيا وزهرتها، فبينما هم فيها كذلك وعلى ذلك، أتاهم حادٍ من الموت فاخترمهم مما هم فيه، فالويل والحسرة هنالك لمن لم يحذر الموت، ويذكره في الرخاء، فيقدم لنفسه خيرًا يجده بعدما يفارق الدنيا وأهلها، ثم بكى عمر حتى غلبه البكاء، فقام. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/404].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: قال الحسن رحمه الله: ما من يوم إلا وملك الموت - عليه السلام - يتصفح في كل بيت ثلاث مرات، فمن وجده منهم قد استوفى رزقه، وانقضى أجله قبض روحه، فإذا قبض روحه أقبل أهله برنة وبكاء، فيأخذ ملك الموت بعضادَتي الباب فيقول: ما لي إليكم من ذنب، وإني لمأمور، والله ما أكلت له رزقًا ولا أفنيت له عمرًا، ولا انتقصت له أجلاً، وإن لي فيكم لعودة ثم عودة حتى لا أبقى منكم أحدا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/461].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته:عن الربيع بن صبيح، قال: قلنا للحسن رحمه الله، يا أبا سعيد عظنا، فقال: إنما يتوقع الصحيح منكم داء يصيبه، والشاب منكم هرمًا يُفنيه، والشيخ منكم موتًا يرديه، أليس العواقب ما تسمعون؟ أليس غدًا تفارق الروح الجسد؟ المسلوب غدًا أهله وماله، الملفوف غدًا في كفنه، المتروك غدًا في حفرته، المنسي غدًا من قلوب أحبته، الذين كان سعيه وحزنه لهم، ابنَ آدم نزل بك الموت فلا ترى قادمًا ولا تجيء زائرًا ولا تكلم قريبًا، ولا تعرف حبيبًا، تنادي فلا تجيب، وتسمع فلا تعقل، قد خربت الديار، وعُطلت العشار، وأُيتمت الأولاد، قد شخص بصرك، وعلا نفسك، واصطكت أسنانك، وضعفت ركبتاك، وصار أولادك غرباء عند غيرك!. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/551].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: قال أبو بكر بن أبي الدنيا: أصبت رقعة في الجنازة فيها مكتوب: وهَبْتم همكم للدنيا، وتناسيتم سرعة حلول المنايا، أما والله ليحلن بكم من الموت يوم مظلم، ينسيكم طول معاشرة النعمة، ولتندمن ولا تنفعكم الندامة، الحذر! الحذر! الحذر! قبل بُغْتان المنايا، ومجاورة أهل البلى. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/558].
حكمــــــة
ما قيل في الموت ورهبته: عن زيد بن أسلم رحمه الله قال: إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغها بعمله شُدد عليه الموت، ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة، وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفًا في الدنيا يهون عليه الموت، ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا، ثم يصير إلى النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/450].
حكمــــــة
ما قيل في الجنائز والمقابر: قال يزيد الرقاشي رحمه الله: بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله، فأنطقها الله تعالى، فقالت: أيها العبد المنفرد في حفرته! انقطع عنك الأخلاء والأهلون، فلا أنيس لك اليوم غيرنا، ثم يبكي، ويقول: طوبى لمن كان أنيسه صالحًا، طوبى لمن كان أنيسه صالحًا، والويل لمن كان أنيسه وبالاً. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/476].
حكمــــــة
ما قيل في القبر وأهواله: عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: إذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار، قال: " رَبِ ارْجِعُونِ " [المؤمنون: 99]، حتى أتوب وأعمل صالحًا، فيقال: قد عُمِّرت ما كنت معمرًا، فيضيق عليه قبره، فهو كالمنهوش ينام ويفزع، تهوي إليه هوام الأرض، حياتها وعقاربها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/478].
حكمــــــة
ما قيل في القبر وأهواله: عن محمد بن كعب القرضي قال: أتيت عمر بن عبد العزيز رحمه الله وهو خليفة، فلما دخلت عليه أدمت النظر إليه، فقال: إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره إلي بالمدينة-لما كان واليًا عليها- قلت: أجل يا أمير المؤمنين، أعجبني ما كَلَّ من جسمك، وتغير من لونك، ورث من شعرك، فقال: كيف لو رأيتني بعد ثلاث في القبر، وقد سقطت حدقتي على وجنتي، وخرج الصديد والدود من منخري وفمي، كنت أشد لي نكرة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/80].
حكمــــــة
القبر راحة المؤمن: عن أم الدرداء - رضي الله عنهما - قالت: كان أبو الدرداء رضى الله عنه إذا مات الرجل على الحال الصالحة، قال: هنيئًا لك، يا ليتني كنت مكانك، فقالت أم الدرداء له في ذلك، فقال: هل تعلمين أن الرجل يصبح مؤمنًا، ويمسي منافقًا، يسلب إيمانه وهو لا يشعر، فأنا لهذا الميت أغبط مني لهذا بالبقاء في الصلاة والصيام. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/407].
حكمــــــة
تلقين المحتضر الشهادة: وعن الحسن رحمه الله، قال: إذا احتضر المؤمن، حضره خمس مئة ملك، فيقبضون روحه، فيعرجون به إلى السماء الدنيا، فتلقاهم أرواح المؤمنين الماضية، فيريدون أن يستخبروه، فتقول لهم الملائكة: ارفقوا به، فإنه خرج من كرب عظيم، ثم يستخبرونه حتى يستخبر الرجل عن أخيه، وعن صاحبه، فيقول: هو كما عهدتَ، حتى يستخبروه عن إنسان قد مات قبله، فيقول: أوما أتى عليكم؟ فيقولون: أوقد هلك؟ فيقول: إي والله، فيقولون: نراه قد ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم، وبئست المربِّية. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/479].
حكمــــــة
حال بعض السلف الذين يرغبون طول العمر للزيادة في العمل: وعن عباس بن جليد الحجري، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، أنه قال: لولا ثلاث خلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا. فقلت: وما هن؟ فقال: لولا وضوع وجهي للسجود لخالقي، في اختلاف الليل والنهار، يكون تقدمة لحياتي، وظمأ الهواجر، ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة، وتمام التقوى أن يتقي الله - عزَّ وجلَّ - العبد، حتى يتقيه في مثل مثقال ذرة، حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما، يكون حاجزًا بينه وبين الحرام. إن الله تعالى قد بين لعباده الذي هو يصيرهم إليه، قال - تعالى -: " وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [الزلزلة: 8] فلا تحقرن شيئًا من الشر أن تتقيه، ولا شيئًا من الخير أن تفعله. [الحلية (تهذيبه) 1 / 169].
حكمــــــة
النار وعذابها: عن عبد الله بن عمرورضى الله عنه قال: أهل النار مكبلون بأصفاد النار، معلقون بشجر في النار، وإن جلودهم لتقطر بصهارة الحميم، خالدين فيها، لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب عظيم. ولو أن رجلا أُخرج من أهل النار إلى الدنيا، لمات أهل الدنيا من وحشة منظره ونتن ريحه، ثم بكى عبد الله بن عمرو بكاء شديدا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/426].
حكمــــــة
النار وعذابها: عن سعيد بن جبير رحمه الله، قال: إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم، فأكلوا منها، فاختلست(أسقطت)جلود وجوههم، فلو أن مارًّا يمر بهم لعرف جلود وجوههم فيها. ثم يُصب عليهم العطش، فيستغيثوا فيغاثون بماء كالمهل، وهو الذي قد انتهى حره. فإذا أُدني من أفواههم انشوى من حره لحم وجوههم التي سقطت عنها الجلود، و " يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ " [الحج: 20]، فيمشون تسيل أمعاؤهم، وتساقط جلودهم، ثم يُضربون بمقامع من حديد، ويسقط كل عضو على حياله، يدعون بالثبور. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/414].
حكمــــــة
النار وعذابها: عن وهب بن منبه رحمه الله قال: إن أهل النار الذين هم أهلها، فهم في النار لا يهدؤون، ولا ينامون، ولا يموتون، يمشون على النار، ويجلسون على النار، ويشربون من صديد أهل النار ويأكلون من زقوم النار، لُحفهم نار، وفرشهم نار، وقمصهم نار وقطران، وتغشى وجوههم النار، ثم بكى وهب بن منبه حتى سقط مغشيا عليه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/426].
حكمــــــة
النار وعذابها: عن قتادة رحمه الله في قوله: " فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ " [المطففين: 34] قال: ذُكر لنا أن كعبا كان يقول: إن بين الجنة والنار كوى (الكوة: الخرق في الحائط والثقب في البيت ونحوه) فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدوٍ كان له في الدنيا اطلع من بعض تلك الكوى، قال الله - عزَّ وجلَّ - في آية أخرى: " فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ " [الصافات: 55] قال: ذكر لنا أنه إذ ذاك اطلع: فرأى جماجم القوم تغلي. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/457].
حكمــــــة
حال بعض الملوك والأمراء والمذنبين عند الموت: عن أبي وائل قال: لما حضر بشر بن مروان قال: والله لوددت أني كنت عبدا حبشيا لأسوأ أهل البادية مَلًكةً، أرعى عليهم غنمهم، وإني لم أكن فيما كنت فيه، فقال سفيان: الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا ولا نفر إليهم، إنهم ليرون فينا عِبرا، وأنا لنرى فيهم عبرا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/331].
حكمــــــة
حال بعض الملوك والأمراء والمذنبين عند الموت: قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله: حضرت رجلاً في النزع فجعلت أقول له: قل لا إله إلا الله، فكان يقول، فلما كان في آخر ذلك قلت له: قل لا إله إلا الله، قال: كم تقول؟ إني كافر بما تقول، وقُبض على ذلك، فسألت امرأته عن أمره فقالت: كان مدمن خمر، فكان عبد العزيز يقول: اتقوا الذنوب فإنما هي أوقعته. [جامع العلوم والحكم/ 78، موسوعة ابن أبي الدنيا 5/370].
حكمــــــة
الحث على قصر الأمل: قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع الهوى: فيصد عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة، ألا وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة؟، ألا وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/313، البخاري في صحيحه: 6416].
حكمــــــة
الحث على قصر الأمل:عن أبي زكريا التيمي قال: بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام، إذ أُتي بحجر منقور، فطلب من يقرؤه، فأُتي بوهب بن منبه رحمه الله، فقرأه، فإذا فيه: ابن آدم، إنك لو رأيت قريب ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك، ولرغبت في الزيادة من عملك، ولقصَّرت من حرصك وحيلك، وإنما يلقاك غدًا ندمك لو قد زلت بك قدمك، وأسلمك أهلك وحشمك، فبان منك الولد القريب، ورفضك الوالد والنسيب، فلا أنت إلى دنياك عائد، ولا في حسناتك زائد، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة، فبكى سليمان بكاء شديدًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/318].
حكمــــــة
الحث على قصر الأمل: عن يزيد الرقاشي رحمه الله قال: إلى متى نقول: غدًا أفعل كذا، وبعد غد أفعل كذا، وإذا أفطرت فعلت كذا، وإذا قدمت من سفري فعلت كذا؟!، أغفلت سفرك البعيد، ونسيت ملك الموت؟، أما علمت أن دون غد ليلة تُخترم فيها أنفس كثيرة؟، أما علمت أن ملك الموت غيرُ مُنتظر بك أملك الطويل؟، أما علمت أن الموتَ غايةُ كل حي؟، ثم يبكي حتى يبل عمامته، ثم يقول: أما رأيته صريعًا بين أحبابه لا يقدر على رد جوابهم، بعد أن كان جدلاً خصمًا، سمحًا كريمًا عليهم؟ أيها المغتر بشبابه! أيها المغتر بطول عمره!، ثم يبكي حتى يبل عمامته. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/323].
حكمــــــة
الحث على قصر الأمل: عن محمد بن واسع رحمه الله قال: قال خليد العصري رحمه الله: كلنا قد أيقن بالموت وما نرى له مستعدًا!، وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عاملاً! وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفًا! فعلام تُعرِّجون؟ وما عسيتم تنتظرون؟ الموت؟ فهو أول وارد عليكم من الله، بخير أو بشر! يا إخوتاه سيروا إلى ربكم سيرًا جميلاً. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/337].
حكمــــــة
محبة الله للمطيع وتحبيب الناس له وتيسير أموره: عن ابن أبي ليلى قال: كتب أبو الدرداء رضى الله عنه إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري: أما بعد، فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله حبّبه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغّضه إلى خلقه. [صفة الصفوة 1/299].
حكمــــــة
محبة الله للمطيع وتحبيب الناس له وتيسير أموره: عن أبي بكر بن عياش رحمه الله قال: من قام من الليل لم يأت فاحشة، ألا تسمع إلى قول الله " إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " [العنكبوت: 45]. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/324].