قلق المضيف واضطرابه..
عند نزول الضيف وشدته على أهله وأولاده فتراه بساما ضاحكا لضيفه وعرا عبوسا على أهله وأولاده حتى يطمئن لحصول قرى الضيف وضيافته مما تتمادح به العرب إذا يدل على عظم شأن الضيافة عندهم
تقول أخت يزيد بن الطثرية ترثي أخاها:
إذا نزل الأضياف كان عذوّرا... على الحىّ حتّى تستقلّ مراجله
فتىً ليس لابن العم كالذئب إن رأى... بصاحبه يومًا دمًا فهو آكله
يسرك مظلومًا ويرضيك ظالمًا... وكل الذي حمّلته فهو حامله
إذا نزل الأضياف كان عذورًا... عَلَى الحي حتى تستقلّ مراجله
والعذور، بفتح العين والذال وتشديد الواو المفتوحة: السيئ الخلق القليل الصبر فيما يريده ويهم به. المراجل: جمع مرجل، وهو القدر العظيم من النحاس. واستقلالها: انتصابها على الأثافى. وصفته بسوء الخلق والتشدد فى الأمر والنهى حتى تنصب المراجل وتهيأ المطاعم للضيفان ثم يعود إلى خلقه الأول.
والأبيات في الأمالي والشعر والشعراء وغيرهما
مختارات