من يشعر أن أموره متعسرة...
A
من أعظم مفاسد محبة الدنيا والانشغال بها
إضعاف محبة العبد لربه وورود خواطر سوء الظن بمولاه.
فإن العبد إذا اشتد حبه للدنيا وتعلقه بتفاصيلها كثرت أمانيه ومطالبه وكلما تعسر عليه شيء منها وقع في قلبه سوء ظن بربه وتسخط على قدره
ويقول كل أموري متعسرة وحظي بائس في كل وجه.
وربما قال مالي أموري دون الناس معطلة والأبواب دوني مغلقة وما يتيسر لغيري يتنكد لي.
وليس ذلك لنقص حظه عن بقية الخلق ولا لاختصاصه بشؤم دونهم
وإنما لكثرة أطماعه هو وتعدد مطالبه وكثرة أمانيه وتشعب إراداته.
والزهد يغلق هذا الباب ويريح القلب ويحرسه من موارد العطب بسوء الظن برحمة ربه.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)