ذنب..
حينما تزل قدم العبد في الخطيئة ويستفيق؛ يشعر بالذنب يلاحقه، يلتصق به
يطارده كالقذر يلوث ثيابه وقلبه وحياته ويكدر عيشه
يقترب منه حتى يحجب عنه كل شيء
كأنما أحاط به
ويترقب أثره وعقوبته
ويشعر بالخزي من ذنبه.
يلتفت كأنما هو ملطخ في الوحل والطين بلا نهاية من كل الجهات
لا يستره ثوب ولا حيطان
متقذر من نفسه.
رائحة معصيته تخنق أنفاسه يستحيي من الناس كأنما يرونه في العراء من وراء،الثياب.
حرارة الذنب وحمى الخطيئة تغلي في،صدره لا تطفئها أنهار الأرض
قرب الذنب الخانق لصاحبه
ونجاسته وتشويهه لثياب المؤمن البيضاء.
ورطة الذنوب يستنقذ الله عبده منها
تأمل رحمة الله بعبده في أصح دعاء في استفتاح الصلاة
كيف سد فاقته وحاجتة لإبعاد الذنوب وغسل الروح وإطفاء جمرات الذنب وحرارته.
هكذا علمنا رسول التوبة
في الصحيحين:
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً - قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً - فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَد
بالله
إذا قمت في الصلاة
فاقرأ هذا الدعاء بقلبك
قف مع كل جملة منه
تخيل ذاتك في وحل الذنب وقربه وحرارته واختناقه....
ثم قل:
اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ
، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ،
اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَد
مختارات