النسمة العاشرة - حسن الحسنات - (9)
14. توالد الحسنات: كان أبو سليمان الدارني يقول: " من أحسن في نهاره كوفيء في ليله، ومن أحسن في ليله كوفيء في نهاره "، فمن حسن الحسنات أن الرجل فينا إذا عمل حسنة كافأه الله عليها فوفقه لأداء حسنة أخرى، وحسنة تجلب حسنة وهلم جراً، إذا أردت حيازة حسنة قيام الليل فقدم حسنة غض البصر في النهار، وإذا رغبت في حسنة صلاة الفجر فقدم حسنة صدقة السر، وإذا طلبت قلبك في الصلاة فلم تجد حسنة الخشوع فقدم حسنة التبكير إلى الصلاة، وضع كلمة عروة بن الزبير حلقة في أذنك: " ما من حسنة إلا وهي تدعو أختها ".
وماذا بعد الكلام
1. افعل:
احرص على صلاة الجماعة في المسجد، وصلاة النافلة في البيت «أفضل صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة».
ليكن لك ورد ثابت من كتاب الله لا يقل عن الجزء، وإن لم يكن لك ورد من كتاب الله فابدأ ولو بصفحة وتدرج حتى تصل إلى جزء.
أد زكاة مالك 2.5% مما حال عليه حول كامل وبلغ النصاب.
صل رحمك وتذكر: «لايدخل الجنة قاطع».
احرص على أن تذكر الله في جميع أحوالك، خاصة أذكار الصباح والمساء، والتي تقرأ من كتاب (المأثورات) وأذكار الأحوال (عند الأكل والسفر ودخول البيت.. إلخ).
«الدال على الخير كفاعله» (صحيح كما في ص ج ص رقم 3399)، فلا تبخل بالنصيحة على من تعرف، وخاصة أقاربك: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: 214].
«عليك بالصوم فإنه لا مثل له» (صحيح كما في ص ج ص رقم 4044)، وأكثر الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا اليوم.
2. ولا تفعل:
لا تتكلم بلسانك ما تحرق به جسدك يوم القيامة، احذر غيبة المسلمين أو الاستماع إلى الغيبة فالمستمع مغتاب، لا تكذب، لا تتكلم بالفحش من القول، لا تلعن، لا تشتم.
لا تسمع إلا حلالا طيبا: وسمعك صن عن سماع القبيح، كصون اللسان عن النطق به، فإنك عند سماع القبيح شريك لقائله فانتبه.
لا تدخل بطنك إلا حلالا طيبا: «كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به» (صحيح كما في ص ج ص رقم 4519).
لا تطلق بصرك إلى ما لا يحل، فإن النظر بريد الزنا، ويشمل ذلك النظر إلى الصور العارية في التلفزيون والمجلات والجرائد، فكل ذلك حرام.
لا تشهد مجالس المنكرات واجتنب بيئة المعاصي، ولا تكن كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه.
مختارات