حظك من الخير
حظك من الخير
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد
أحبتي في الله...
لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات، وينأى عن كل شر.
نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن، ندر في هذا الزمان، وقل من يتحلى به في الناس، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف، ياتي هذا الخلق القويم، والعمل القلبي الرفيع، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن، إنه الرفق
شعارنا: حظك من الخير
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [رواه الترمذي وصححه الألباني]
وقال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [رواه البخاري]
وقال صلى الله عليه وسلم: " إنّ الله رفيق يحب الرفق،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " [رواه مسلم]
وقال صلى الله عليه وسلم: " من يحرم الرفق يحرم الخير " [رواه مسلم]
وقال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [رواه مسلم]
واجبنا العملي:
ارفق يرفق الله بك، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا، ارفق بالمساكين، ارفق بمن كبر سنه، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة، كن هينا لينا، وإياك والعنف، إياك والشدة، إياك ورفع الصوت، إياك أن تبطش بأحد، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته.
ادخل السرور على مسكين بصدقة، أو بزيارة لمريض، أو كفالة ليتيم، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور.
فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا، الزوج مع زوجته، الوالد مع ولده، الأخ مع أخيه، وهكذا، ارفقوا بالناس، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله.
مختارات