بشارة عظيمة..
بشارة عظيمة
لكبار السن أهل الخرف والزهايمر
ومن في غيبوبة طويلة من الأمراض والحوادث
ولأبنائهم ومحبيهم
صح عنِ ابنِ عباسٍ في قولهِ: { فِي أحْسَنِ تَقْوِيمٍ } قال: يعني: في أعدلِ خَلقٍ، { ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ } يعني: إلى أرذلِ العمُرِ، { إلّا الَّذِينَ آَمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونِ } يعني: غيرُ منقوصٍ، يقولُ: فإذا بلغ المؤمنُ أرذَلَ العمُرِ وكان يعملُ في شبابهِ عملًا صالحًا كتب اللهُ له من الأجرِ مثلَ ما كان يعملُ في صحتهِ وشبابهِ، ولم يضرهُ ما عمل في كبَرِهِ، ولم يكتُبْ عليه الخطايا التي يعملُ بعدَما يبلغُ أرذلَ العمُرِ.
صححه الحافظ ابن حجر. ونقل الطبري
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [التين: ٦] قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ أَدْرَكَهُمُ الْكِبَرُ، لَا يُؤَاخَذُونُ بِعَمَلٍ عَمِلُوهُ فِي كِبَرِهِمْ، وَهُمْ هَرْمَى لَا يَعْقِلُونَ»
يعنى أنه لو خرف أو دخل غيبوبة سقط التكليف فلا تكتب سيئاته. ولكن يكتب ما كان يعمل في قوته وشبابه كأنما هو لازال يعمل.
فلو بقي مع خرفه أو ذهاب إدراكه أو وعيه عشر سنين أو عشرين أو ثلاثين سنة كتب له العمل الصالح هذه المدة صلاته صيامه كل عمل صالح كان يداوم عليه ولم تكتب سيئاته.
فلا يتبرم أهله ولا يأكلهم الأسى فهو يتزود بالحسنات.
مختارات