علاج الخطأ في التشكيل
لأكون صريح معك فإن الأخطاء في التشكيلات من الأخطاء الفادحة، وهي في عرف الحفاظ أقبح من الخطأ في الحفظ نفسه، يعني لو أخطأت فأسقطت آية فهذا أهون من أن ترفع منصوبا، أو تنصب مرفوعا، وعلاج هذه المشكلة يكون بأمور منها:
1_ القراءة على شيخ متقن، يصوب لك أخطاءك، ويقوم لك اعوجاجك، وهذا هو الأصل، ولا أظنه بحاجة إلى مزيد من التفاصيل؛ لأن القرآن الكريم كله لم ينقل لنا إلا بهذه الطريقة، قراءة الطلبة على أشياخهم، وأشياخهم قرأوه وهم طلبة على أشياخهم، وهكذا انتهاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن رب العالمين.
2_ الاستماع بكثرة للقرآن الكريم بصوت شيخ متقن، كالحصري أو المنشاوي- رحمهما الله-؛ إذ الاستماع الكثير يعود الأذن الصواب، فإذا سمعت الخطأ، ولو من الشخص نفسه، استنكرته واستهجناه، ولذلك تجد الكثيرين ممن لم يعرفوا القراءة والكتابة يقرؤون القرآن الكريم بشكل صحيح مجرد من أخطاء الحركات، ويحفظونه بشكل صحيح، وإذا قرأ أحدهم الآية أو الكلمة قراءة خاطئة أدرك على الفور أنه يقرأ بشكل خاطئ؛ وما ذلك إلا لإدمانهم السماع.
3_ تعلم النحو؛ إذ هو موضوع في الأصل لصيانة اللسان من الخطأ، وأقترح على المبتدئين كتاب " النحو الواضح " لعلي الجارم ومصطفى أمين، أو شرح الآجرومية؛ فالاثنان وضعا للمبتدئين في النحو، وطريقة طرح المسائل فيهما سهلة ومرتبة.
والله تعالى الموفق.
عادل الجندي
مختارات