شرح ( الدعاء قبل الطعام )
الدُّعَاءُ قَبْلَ الطَّعَامِ
(إذَا أكَلَ أحَدُكُمْ طَعَاماً؛ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّـهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّـهِ أوَّلِهِ وآخِرِهِ)
صحابية الحديث هي عائشةرضى الله عنها.
والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم (إذا أكل أحدكم؛ فليذكر اسم الله تعالى في أوله، فإن نسي أن يذكر الله تعالى في أوله؛ فليقل: بسم الله في أوله وآخره).
قوله: (فإن نسي أن يذكر الله تعالى في أوله) أي: إذا أنساه الشيطان أن يذكر اسم الله في بداية الأكل، وتذكر أثناءه أنه لم يقل: (بسم الله)، فليقل: (بسم الله أوله وآخره)؛ فإنها تجزئ.
ولقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان جالساً ورجل يأكل، فلم يسم الله تعالى حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فمه، قال. بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه)
(مَنْ أطْعَمَهُ اللهُ الطَّعَامَ؛ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنـَا فِيْهِ، وأطْعِمْنَا خَيْراً مِنْهُ، ومَنْ سَقَاهُ اللهُ لَبَناً فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَـنَا فِيْهِ، وَزِدْنَا مِنْهُ).
صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضى الله عنهما.
والحديث بتمامه؛ هو قوله رضى الله عنه: دخلت مع رسول الله أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء فيه لبن، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه وخالد عن شماله، فقال لي: (الشربة لك، فإن شئت آثرت بها خالداً)، فقلتُ: ما كنت أوثِرُ على سُؤْرِكَ أحداً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وقال صلى الله عليه وسلم (ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن).
قوله: (والشربة لك) أي: أنت مستحق لها؛ لأنك على جهة يَميني.
قوله: (فإن شئت آثرت بها خالداً) أي: اخترت بالشربة على نفسك خالداً.
قوله: (على سؤرك) السؤر البقية والفضلة؛ والمعنى: ما كنت لأختار على نفسي بفضل منك أحداً.
قوله: (من أطعمه) أي: إذا أكل أحدكم (طعاماً)؛ أي: غير لبن.
قوله: (بارك لنا فيه) من البركة؛ وهي زيادة الخير ونموه ودوامه.
قوله: (وأطعمنا خيراً منه)أي: من طعام الجنة.
قوله: (ليس شيء يجزئ) أي: يكفي في دفع الجوع والعطش معاً (غير اللبن)
مختارات