إِلهِــَــي..
إِلهِــَــي..
إِلهِــَــي..
ما أجلَّ الموقفَ، وما أعظمَ المقامَ، وما أصعبَ الأمر!
الكلماتُ تعجزُ، والقلبُ يرتجفُ، واللِّسانُ يعثُرُ، والعباراتُ تَقْصُرُ، والعقلُ يحارُ، وعبدُكَ الضَّعيفُ يقفُ بين يديك؛ يريد أن يُثني عليك، ويبُوح بما في نفسه لك، وأنت المطَّلعُ عليه.
وَمَا بَلَغَ المُهْدُوْنَ نَحْوَكَ مِدْحَةً وَإِنْ أَطْنَبُوْا، إِنَّ الَّذِي فِيكَ أَعْظَمُ
يـــــَا رَبِّ!
نعلمُ أنَّ ثناءنا عليك، وتمجيدنا لك، وإجلالنا لعظمتك، ولهجنا بذكرك إنَّما هو نِعمةٌ ومِنَّةٌ من مِنَنك علينا جميعًا؛ فأنت الذي هديتنا لذلك، وأرشدتنا إليه..
ونعلمُ أنَّك -يا ربَّنا!- فوق ما يُثني عليكَ المثنونَ، وفوق ما يحمدُكَ الحامدونَ.
فتقبَّلْ -يَا اللهُ!- ما أنعمتَ به عليَّ وعلى قارئ هذه الحروف، وتجاوز عن تقصيرنا.
إِلَى اللهِ أُهْدِي مِدْحَتِي وَثَنَائِيَا وَقَوْلًا رَضِيًّا لَا يَنِي الدَّهْرَ بَاقِيَا
مختارات