سورة البقرة من الآية 62 إلى الآية 74
٦٢- {الَّذِينَ هَادُوا} هم: اليهود.
{وَالصَّابِئِينَ} قال قتادة (٤) هم قوم يعبدون الملائكة، ويصلون [إلى] القبلة، ويقرأون الزَّبور.
٦٣- و {الطُّورَ} الجبل.
ورفعه فوقهم مبين في سورة الأعراف.
٦٥- {اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} أي ظلموا وتَعَدَّوا ما أُمروا به من ترك الصيد في يوم السبت.
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} أي: مبعدين (١).
يقال: خَسَأْتُ فلانًا عني وخسأتُ الكلبَ.
أي: باعدته.
ومنه يقال للكلب: اخسأ، أي: تباعد.
٦٦- {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا} أي: قريةَ أصحاب السبت.
نَكالا أي عِبْرَة لما بين يديها من القرى، وما خلفها ليتعظوا بها.
ويقال: لما بين يديها من ذنوبهمُ وما خلفها: من صيدهم الحيتان في السبت.
وهو قول قتادَةَ (٢).
والأول أعجب إليّ.
٦٨- {لا فَارِضٌ} أي: لا مُسِنَّة.
يقال: فَرَضَتْ البقرةُ فهي فارضٌ، إذا أَسَنَّتْ
{وَلا بِكْرٌ} أي ولا صغيرة لم تلد، ولكنها {عَوَانٌ} بين تَيْنِك.
ومنه يقال في المثل: " العَوَانُ: لا تُعَلَّمُ الخِمْرَة " (٢).
يراد أنها ليست بمنزلة الصغيرة التي لا تحسن أن تَخْتَمِر.
٦٩- {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} أي ناصع صاف.
٧١- {لا ذَلُولٌ} يقال في الدوابّ: دابّة ذَلُول بَيِّنةُ الذِّل - بكسر الذال (٢) وفي الناس: رجل ذليل بَيِّن الذُّل.
بضم الذال.
{تُثِيرُ الأَرْضَ} أي تُقَلِّبها للزراعة.
ويقال للبقرة: المُثِيرَة.
{وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ} أي لا يُسْنَى (٣) عليها فَيُسْتَقَى بها الماء لسقي الزرع (٤).
{مُسَلَّمَةٌ} من العمل.
{لا شِيَةَ فِيهَا} أي: لا لَوْنَ فيها يخالف مُعْظَم لونِها - كالقُرْحَة، والرُّثْمَة، والتَّحْجِيل (٥) وأشباه ذلك.
والشِّيَةُ: مأخوذة من وَشَيْتُ الثوبَ فأنا أشِيه وَشْيًا.
وهي من المنقوص.
أصلها وِشْيَة.
مثل زِنَة، وعِدَة.
٧٢- {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} اختلفتم.
والأصل: تَدَارَأْتُمْ.
فأدغمت التاء في الدال، وأدخلت الألف ليسلم السكون للدال الأولى.
يقال: كان بينهم
٧٣- {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} أي اضربوا القتيل ببعض البقرة.
قال بعض المفسرين: فضربوه بالذنب.
وقال بعضهم: بالفخذ فحَيِي.
٧٤- {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} أي: اشتدت وصلُبت.
مختارات