النَّصِيرُ
د. باسم عامر
بسم الله الرحمن الرحيم
- الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ الأنفال: ٤٠.
وقال تعالى: ﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ الحج: ٧٨.
وقال تعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴾ الفرقان: ٣١.
- المعنى:
النصير صيغة مبالغة من نصَرَ، أي: كثير التَّأييد والعون بدعم وقوَّة.
فالله النصير، أي: الذي ينصر عباده المؤمنين، ويثبّت أقدامهم، ويلقي الرعب في قلوب أعدائهم، فالله تعالى مولى المؤمنين، وناصرهم، وهو خير الناصرين.
- مقتضى اسم الله النصير وأثره:
يقتضي اسم الله النصير اعتقاد المؤمن أن من كان الله تعالى ناصره فلا ينبغي أن يخيفه مخلوق مهما كان، لأن الله تعالى وَعَدَ أولياءه المؤمنين بالنصر، قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ غافر: ٥١، وَوَعْدُه سبحانه حق وصدق، فالنصر آتٍ عاجلاً أم آجلاً، لكنَّ نَصْرَ الله تعالى له أسباب، من أهمها نصرة شريعة الله، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ محمد: ٧، ومعنى (تنصروا الله)، أي: بإقامة دينه وشرعه والدعوة إليه، ومن أسباب النصر كذلك إعداد القوة، قال تعالى: ﴿ وأعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ الأنفال: ٦٠
مختارات