من ثمرات الايمان باليوم الاخر
قال الله عز وجل:{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [سبأ: 20، 21]
فتأمل معي أخي الكريم كيف أن إبليس أراد أن يغوي هؤلاء فألقى عليهم الشبهات حتى أوقعهم فيها فعندما وقعوا في الشبهات وقعوا في الحرام حتى وصل بهم الأمر إلى الكفر بالله -وليعاذ بالله- ثم يذكر الله -عز وجل -أن هذا الإغواء لا يصاب به المؤمنون الموحدون لأن الشيطان ليس له سلطان على المؤمنين وإن حدث لغيرهم فيكون بمثابة اختبار من الله -عز وجل- وامتحان منه سبحانه هل يؤمنون بالله حقا؟، هل يؤمنون بالآخرة حقا؟
وفي هذا إشارة إلى أن الإيمان باليوم الآخر والجزاء والحساب يمنع الإنسان من السقوط في غوايات الشيطان وأحباله المهلكة. فعلى قدر إيمانك باليوم الآخر على قدر بعدك عن سبيل إبليس اللعين. جنبنا الله وإياكم السقوط في غوايات الشيطان ووساوسه وخطواته، وجعلنا الله من المتدبرين لكتابه العاملين بما فيه.
مختارات