الرياضة والأهداف الأخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
غزت الرياضة بشتى أشكالها وأنواعها وفئاتها العالم بأكمله، وأصبحت حديث المجالس والمنتديات وجعل لها رموزاً وأشخاصاً تمجد أفعالهم وترفع صورهم ويهتف بأسمائهم ! وكان من جراء ذلك السباق المحموم أن بعض الدول في شرق آسيا اتخذت إجراءات صارمة للحد من التوسع في هذا الجانب وإلهاء الرجال والنساء خاصة بعد معاناتها في نقص الإنتاج وارتفاع نسبة التأخر عن الدوام ! ومن تلك الدول اليابان وكوريا وغيرها، ودولاً أخرى تداركت الأمر وجعلت لها ضوابط وقوانين حتى لا تفتن الناس عن أعمالهم وتصرفهم عن إنتاجهم !
وفي جانب الأسرة تحدث المصلحون ومن لديهم إثراء للساحة الأسرية عن خطورة الاندفاع نحو تشجيع الرياضة والإغراق في متابعتها ! وخرجت الكتب والمؤلفات لتواجه ما يسمى بجنون الرياضة وحمى الكرة ! ولم يتوقف الأمر عند هدر الوقت وضعف الإنتاج فحسب بل الأمر اطم وأعم فقد ذكرت وكالات الأنباء العالمية خبراً لا اعتقد انه سيمر بسهولة، فالخبر ينبيء عن حالة انعدام الأخلاق والتفسخ من الأديان، يقول الخبر: دخلت ألمانيا المرحلة الأخيرة من استعداداتها لكأس العالم لكرة القدم بنظرة تفاؤلية حول المنافع الاقتصادية التي يمكن أن تتحقق من خلال استضافتها لبطولة كاس العالم لكرة القدم فضلا عن تحسين نظرة العالم إليها من خلال هذا المحفل الدولي الكبير الذي ينطلق في التاسع من يونيو ويستمر حتى التاسع من يوليو القادمين ولا تزال الانتقادات تحاصر الدولة المنظمة بصورة كبيرة خاصة حول بيوت الدعارة التي سببت مشاكل كبيرة في الفترة الأخيرة حيث أن ألمانيا من الدول التي قامت بتشريع الدعارة عام 2003 وكذلك أعلنت عن استقدام (40) ألف عاهرة للعمل بها خلال فترة المونديال على اعتبار أنها فترة جذب هائلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم.
وإن كانت الرياضة لدينا تعنى العناية بالجسم والعقل وتنمية المهارات وقضاء الأوقات في فيما يعود بالنفع فإنها لهم مكسب كبير في نشر الرذيلة والإباحية ونزع الحياء بكل أشكاله وصوره ولهذا لزاماً على المشاركين من أمة الإسلام تحصين شبابنا وتقوية الوازع الديني إن كان لابد من الذهاب إلى هناك. فقد اتضح بعض أهداف تلك التجمعات حتى وإن كانت باسم الرياضة.
مختارات