" نماذج من حياء العفيفات "
" نماذج من حياء العفيفات "
أثنى الله عز وجل على الفتاة العفيفة، ابنة الرجل الصالح قالت تعالى " فجآءت إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جآءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ".
قال عمر رضى الله عنه: (ليست بسَلْفَع (السلفع من الرجال الجسور، ومن النساء الجريئة السليطة) من النساء خَرَّاجة ولاَّجَة، ولكن جاءت مستترة قد وضعت كم درعها على وجهها استحياءً) [رواه الحاكم].
حياء فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم:
أتت فاطمة رضي الله عنها، رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فقال: " ما جاء بك يا بنية؟ فقالت: جئت أسلم عليك، واستحيت، حتى إذا كانت القابلة أتته، فقالت مثل ذلك.
.. وفي بعض روايات هذه القصة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءها وعلياً، وقد أخذا مضاجعهما.. الحديث، وفيه: فجلس عند رأسها،فأدخلت رأسها في اللِِّفَاع(اللحاف)، حياءً من أبيها) [رواه البخاري].
وعن أنس رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبدٍ قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوبٌ، إذا قنَّعتْ به رأسها، لم يبلغ رجليها، وإذا غطَّت به رجليها، لم يبلغ رأسها، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال: " إنه ليس عليكِ بأس، إنما هو أبوكِ وغُلامُك " [رواه ابوداود].
قالت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس: (يا أسماء، إني أستقبح ما يُصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها) تقصد إذا ماتت ووضعت في نعشها.
فقالت أسماء رضي الله عنها: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريكِ شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعتْ بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً.
فقالت فاطمة رضي الله عنها: ما أحسن هذا وأجمله، يعرف به الرجل من المرأة، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي رضى الله عنه، ولا تدخلي عليَّ أحداً.
حياء الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: (كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله وأبي، واضعة ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر رضي الله عنه، فوالله ما دخلته إلا مشدودةً عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضى الله عنه) [رواه الحاكم].
حياء فاطمة بنت عتبة رضي الله عنها:
جاءت فاطمة بنت عتبة رضي الله عنها، تبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عليها بيعة النساء " أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ " [الممتحنة: 12].
فوضعت يدها على رأسها حياءً، فأعجبه ما رأى منها، فقالت عائشة رضي الله عنها: أقرِّي أيتها المرأة، فوالله ما بايعناه إلا على هذا، قالت: فنعم إذن، فبايعها بالآية (رواه أحمد).
ورحم الله امرأة فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها، فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها، فسمعته فقالت: (لأن أرزأ في ولدي خيرٌ من أن أرزأ في حيائي أيها الرجل).
وصدق الشاعر:
فتاة اليوم ضيعت الصوابا وألقت عن مفاتنها الحجابـــــا
فلم تخش حياءً من رقيبٍ ولم تخش من الله الحسابـــــا
إذا سارت بدا ســـاق وردف ولو جلست تر العجب العجابـــا
بربك هل سألت العقل يوماً*أهذا طبع من رام الصوابـــــــا
أهذا طبع طالبة العلــــــــــــم إلى الإسلام تنتسب انتسابـــا
ما كان التقدم صبغ وجه وما كان السفور إليه بابــــــاً
شباب اليوم يا أختي ذئاب وطبع الحمل أن يخشى الذئابا
مختارات